بونتا ديل إستي، الأوروغواي أول ديسمبر 2017 / قال رئيس الأوروغواي تاباري فاسكويز يوم الجمعة إن بلاده تتطلع إلى توقيع اتفاقية تعاون شامل مع الصين في عام 2018، إلى جانب أعضاء آخرين من مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (سيلاك).
وأفاد فاسكويز في افتتاح الدورة الـ 11 من قمة أعمال الصين وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي في بونتا ديل إستي في الأوروغواي، "أننا نهدف إلى الاتفاق على خطة عمل مشتركة للتعاون".
وأشار إلى أنه تلقى "اقتراحا مثيرا للاهتمام من الصين" يتضمن أفكارا "جريئة"، مثل إقامة منطقة تجارة حرة بين دول "سيلاك" والصين، وزيادة التعاون المالي وتطوير البنية التحتية.
وأقر فاسكويز بوجود "عدة عقبات ومسافات جغرافية يجب التغلب عليها لتحسين هذه الشراكة ومواصلة تحقيق تقدم في العلاقات مع الصين"، التي وصفها بأنها "بطلة التجارة الدولية ومحركة التجارة العالمية".
كما أكد وزير الشؤون الخارجية الأوروغوياني ، رودولفو نين نوفوا، أيضا على علاقات بلاده مع الصين ودور قطاعها الزراعي في تزويد السوق الصيني.
وقال نوفوا "إننا نريد الإسهام في تحقيق الأمن الغذائي في الصين، حيث أن الأوروغواي موطن لثلاثة ملايين نسمة وتنتج غذاء يكفي لـ 30 إلى 35 مليون شخص".
وأضاف "أننا مهتمون بالشراكة مع الوضع 'الطبيعي الجديد' في الصين"، في إشارة إلى انتقال العملاق الآسيوي من اقتصاد يعتمد على التصدير إلى اقتصاد يحركه الاستهلاك.
وقال نوفوا إن "الأوروغواي أضحت قوية في العديد من المجالات. ونحن نريد أن نكون حلفاء، مع التركيز على مشاريع إنمائية مشتركة في مجال الزراعة".
وتعد الصين الشريك التجاري الرئيسي للأوروغواي، حيث بلغت قيمة التجارة الثنائية بينهما حوالي 3.373 مليار دولار أمريكي، وهو ما يمثل 20 في المائة من إجمالي تجارة البضائع الدولية في الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية.
ونمت التجارة الثنائية بنسبة 19 في المائة في الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي لتصل إلى 3.250 مليار دولار، ونمت صادرات الأوروغواي إلى الصين بنسبة 22 في المائة سنويا في المتوسط خلال العقد الماضي، طبقا لما ذكرته وكالة ترويج الصادرات في البلاد (الأورواغوي الـ 21).
وساعدت قمة أعمال الصين وأمريكا اللاتينية ومنطقة بحر الكاريبي، التي استمرت يومين، في إرساء الأساس للاجتماع الوزاري لمجموعة "سيلاك"، وهي كتلة إقليمية تضم 33 دولة يبلغ عدد سكانها نحو 600 مليون نسمة، والذي يعقد العام القادم.
وتسعى الكتلة إلى تعميق التكامل السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، والحد من نفوذ الولايات المتحدة في المنطقة.