تقرير: ما يقرب من 76 مليون شخص فى حاجة ملحة إلى مساعدات غذائية فى 45 دولة فى 2018

نيروبي 29 نوفمبر 2017 / سوف يحتاج ما يقرب من 76 مليون شخص إلى مساعدات غذائية عاجلة فى 45 دولة تتركز أساسا فى افريقيا فى عام 2018، أوضح ذلك تقرير عن تقييم الأمن الغذائي نشر فى نيروبي اليوم (الأربعاء).

وكان التقرير الصادر عن شبكة أنظمة التحذير المبكر من المجاعة، وهى وكالة يمولها مانحون وتتولى مراقبة اختلال الأمن الغذائي، قد حذر من أن أربعا من هذه الدول، وهي جنوب السودان والصومال ونيجيريا واليمن تواجه مخاطر مؤكدة من المجاعة فى الوقت الذى يظل فيه الإقليم الصومالي بإثيوبيا فى دائرة القلق.

وقالت الشبكة إنه "نظرا لعدم توقع حدوث تحسن فى الظروف الأساسية لهذه الدول، فإن تقديم المساعدات الإنسانية سوف تكون عاملا محددا أساسيا لما إذا كان من الممكن تفادى المجاعة".

وذكر التقرير أن هذا الرقم يزيد بنسبة 60 فى المائة عما كان عليه فى عام 2015 ويقل قليلا عن 83 مليون شخص كانوا فى احتياج خلال عام 2017، وإن الانخفاض بين 2017 و2018 يرجع كلية تقريبا إلى التحسن فى إفريقيا الجنوبية.

وقال التقرير إن الجفاف فى الصومال والإقليم الصومالي فى اثيوبيا والنزاع فى اليمن وجنوب السودان وشمال شرق نيجيريا هى الأسباب الأساسية لاختلال الأمن الغذائي الحاد فى هذه الدول.

ويدعو التقرير الحكومات والمجتمع الدولي لزيادة الإسراع بالجهود لحل النزاع وتأمين وصول المساعدات الإنسانية وإتاحة المزيد من الموارد للرد العاجل للمساعدة فى إنقاذ الأرواح.

وأضاف أن النزاع سوف يكون المحرك الأساسي لحالات الطوارئ فى الأمن الغذائي خلال عام 2018، بما فى ذلك فى افغانستان وجمهورية افريقيا الوسطى وجمهورية الكونجو الديمقراطية ونيجيريا ومنطقة بحيرة تشاد وجنوب السودان وسوريا واليمن.

وقالت الشبكة "إن اختلال الأمن الغذائي فى هذه الدول سوف يستمر فى تعطيل المعيشة ويحد من التجارة وعمل الأسواق فضلا عن تشريد الأسر وإعاقة تسليم المساعدات الإنسانية".

وقال التقرير إن هناك توقعا بحدوث تحسن بسيط خلال العام القادم بعد احتياجات غير مسبوقة لمساعدات غذائية فى عام 2017 .

وأضاف التقرير "ان الحكومات والوكالات الدولية والمانحين والجهات المعنية الأخرى ينبغي أن يبذلوا كل جهد ممكن لحل النزاع وتأمين وصول المساعدات الإنسانية وتقديم مساعدات متعددة القطاعات فى الوقت المناسب لمنع حدوث خسارة كبيرة فى الأرواح".

وأضافت الشبكة أن ضعف سقوط الأمطار وتأثيره على إنتاج المحاصيل والمواشي سوف يسهم أيضا فى زيادة الاحتياجات فى بعض الدول.

واستطردت أنه "فى أجزاء من منطقة القرن الافريقي، أدى جفاف شديد فى الأشهر ال18 الماضية إلى هلاك قطعان المواشي وخفض بشدة انتاج المحاصيل خاصة فى الصومال وجنوب شرق اثيوبيا".

وأفادت التوقعات أيضا أن سقوط الأمطار بأقل من المعدل من المحتمل أن يحدث فى الموسم المطير لربيع 2018 لأسباب منها ظاهرة لا نينا الحالية .

وبالإضافة إلى ذلك فإن سقوط الامطار فى بعض المناطق الرعوية فى غرب افريقيا كان مستواه من متوسط إلى ضعيف للعام الثالث على التوالى، وتشير التوقعات للمواسم القادمة فى إفريقيا الجنوبية وآسيا الوسطى إلى زيادة احتمال شدة الجفاف عن الأحوال المعتادة.

وحذر التقرير من أن حجم السكان الذين يعانون من نقص الأمن الغذائي قد يزيد فى معظم الدول الأخرى. ومن المتوقع أن يكون هناك أكثر من مليون شخص من (السكان المحليين والمشردين داخليا واللاجئين) فى 13 دولة فى أزمة أو أسوأ وفى حاجة لمساعدات عاجلة فى عام 2018.

وأكدت الشبكة "ان هذه الدول تشمل اليمن (15 مليون) وسوريا وجنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية واثيوبيا ونيجيريا (5 الى 6.99 مليون) وأفغانستان والصومال والسودان (3 إلى 4.99 مليون) وكينيا والعراق وأوغندا وباكستان (1 إلى 2.99 مليون)".