تقرير : مجلس الأمن الدولي يحث جميع الأطراف السورية على حضور محادثات السلام في جنيف

الأمم المتحدة 28 نوفمبر 2017 / حث مجلس الأمن الدولي أمس (الاثنين) جميع الأطراف السورية على المشاركة بنشاط في العملية السياسية في جنيف بدون شروط مسبقة ودعم الجهود المبذولة لضمان نجاحها.

وقال سيباستيانو كاردي رئيس مجلس الأمن للصحفيين بعد عقد مشاورات مغلقة بشأن سوريا، إن المجلس أكد مجددا على أنه يجب إيجاد حل سياسي من خلال عملية جنيف.

وأكد أعضاء المجلس أيضا على احترام سيادة ووحدة واستقلال وسلامة الأراضي لسوريا.

وعلى الرغم من أن المعارضة السورية قد شكلت مجموعة موحدة لمحادثات جنيف بعد المفاوضات التي تم عقدها بينهم في الرياض، السعودية، لم تؤكد الحكومة السورية حضورها في الجولة الجديدة لمحادثات جنيف.

وقال كاردي "سيبدأ الاجتماع غدا، ونأمل فعلا أن تحضر جميع الأطراف، من بينها الحكومة السورية."

وأشار ستيفان دي ميستورا المبعوث الأممي إلأى سوريا في إفادة لمجلس الأمن الدولي عبر فيديو كونفرنس من جنيف، حيث يقوم بالاستعداد للجولة الثامنة من المحادثات السورية التي ترعاها الأمم المتحدة والمقرر عقدها في اليوم 28 نوفمبر، قائلا "لم تؤكد الحكومة السورية حتى الآن مشاركتها في جنيف ولكنها أشارت إلى أننا من الممكن أن نعرف قرارها قريبا."

وانتهت الجولات السبع السابقة من محادثات السلام في جنيف بنتائج محدودة، بسبب فشل الجماعات المعارضة في التوصل إلى توافقات حول من يحق لهم حضور الاجتماع وما إذا كان يجب عزل الرئيس بشار الأسد من السلطة.

وقال دي ميستورا "وقت الحقيقة" قد حان لمحادثات سوريا.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة عندما طلب منه صحفيون التعليق على فشل الحكومة السورية في تأكيد حضورها في محادثات جنيف "مشاركة الحكومة السورية مهمة للغاية."

وأعرب العديد من الدبلوماسيين في الأمم المتحدة أيضا عن أملهم في أن تستطيع محادثات جنيف تحقيق نتائج إيجابية، مشيرا إلى أن المعارضة السورية شكلت لجنة مفاوضات موحدة.

ويرى السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرانسوا دلاتر فرصة أفضل لمحادثات جنيف، حيث توصلت المعارضة السورية إلى اتفاق برعاية السعودية.

وقال السفير الفرنسي للصحفيين قبل الذهاب إلى غرفة مجلس الأمن لعقد اجتماع حول سوريا "اننا نرحب بشكل كبير بالتقدم الهائل الذي تم تحقيقه في الرياض من قبل المعارضة السورية لتأسيس مجموعة موحدة وموثوقة وبراجماتية قادرة على التفاوض في جنيف."

وستعقد محادثات جنيف القادمة بعد أيام من اجتماع قادة إيران وتركيا وروسيا في سوتشي، حيث أعربوا عن دعمهم لعقد حوار شامل بشأن سوريا.

واتفق قادة روسيا وتركيا وايران فى قمة ثلاثية في مدينة سوتشي الساحلية المطلة على البحر الأسود بروسيا على تحويل تركيزهم إلى التسوية السياسية، حيث طردت القوات السورية مدعومة بطائرات روسية إرهابيي تنظيم الدولة الاسلامية من سوريا.

وأعرب القادة الثلاثة في بيان مشترك عن دعمهم "لحوار سوري داخلي واسع" بين جميع قطاعات المجتمع السوري، ودعوا ممثلي الحكومة والمعارضة السورية للمشاركة بشكل بناء في سوتشي في مؤتمر الحوار الوطني السوري المرتقب الذي اقترحته موسكو في أواخر شهر أكتوبر في محادثات أستانا بقازاقستان.

وقالت وزارة الخارجية السورية يوم الاربعاء إن سوريا رحبت بنتيجة المحادثات الثلاثية لايجاد حل للأزمة السورية، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء ((سانا)) الرسمية.

وبالتزامن مع عملية جنيف برعاية الأمم المتحدة، تم عقد سبع جولات لمحادثات أستانا منذ شهر يناير مع كون روسيا وتركيا وايران كوسطاء في هذه المحادثات. وكان أبرز نتيجة لهذه المحادثات هي تأسيس أربع مناطق لعدم التصعيد في سوريا.

وقال دي ميستورا إن "اللاعبين الدوليين يتطلعون بشكل واضح لايجاد بعض الأسس المشتركة على أساس تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2254 وحثوا سوريا على البدء في ايجاد أرضية مشتركة أيضا."

وتحافظ الصين على تواصل وثيق مع الأطراف المعنية في النزاع السوري وتبذل جهودها من أجل عقد محادثات السلام والإسهام في التسوية السياسية للأزمة السورية.

واندلع النزاع المسلح في سوريا في عام 2011 وسرعان ما تحول إلى حرب كاملة. وأظهرت بيانات الأمم المتحدة أن الحرب السورية أسفرت عن مقتل ما يزيد على 330 ألف شخص وتشريد الملايين.