الأمم المتحدة 27 نوفمبر 2017 / طلبت فرنسا عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء بشأن الاتجار بالبشر واسترقاق المهاجرين في ليبيا.
وقال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرانسوا ديلاتر للصحفيين يوم الاثنين إن الهدف من الاجتماع هو رفع مستوى وعي المجلس بالمأساة والتعبير عن رفضه الموحد لمثل هذه الممارسات الخسيسة.
وأضاف أن فرنسا تسعى أيضا إلى الانضمام لأعضاء المجلس للعمل على أنجع الاستجابات فاعلية للتعامل مع هذه الآفة.
وتابع " لابد أن نتحرك أكثر من حيث القول "لا" لهذا الوضع غير المقبول ولإيجاد أيضا حلول قصيرة وطويلة الأجل للقضاء على هذه الآفة".
وأوضح أن هذه القضية سيتم بحثها أيضا في القمة المزمعة بين الاتحاد الأوروبي ونظيره الإفريقي في أبيدجان يومي الأربعاء والخميس.
وأشار الدبلوماسي الفرنسي إلى تعبئة أوروبية قوية تحت القيادة الفرنسية بالشراكة مع الاتحاد الإفريقي وكذلك وعي متزايد بفداحة القضية.
وقال سابيستيانو كاردي، رئيس مجلس الأمن الحالي، إن اجتماع الأربعاء سيكون مهما. وأكد السفير الإيطالي لدى الأمم المتحدة أن الاجتماع تم الموافقة عليه بعد محادثة هاتفية جرت بين وزيري خارجية إيطاليا وفرنسا يوم السبت.
وكشفت منظمة الهجرة الدولية عن حالات لمهاجرين أفارقة تم استرقاقهم في ليبيا. وقد أثار تقرير لمحطة ((سي أن أن)) بثته مرفقا بشريط فيديو عن مزاد لبيع البشر عقد خارج العاصمة الليبية طرابلس بيع خلاله العشرات من المهاجرين كعبيد في ظرف دقائق، أثار غضبا دوليا.
ومنذ الانتفاضة التي أطاحت بحاكم ليبيا الراحل معمر القذافي في عام 2011، أصبحت ليبيا مركزا للاتجار وتهريب البشر ومحط اهتمام معظم المهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء الراغبين في الوصول إلى أوروبا.