هافانا 23 نوفمبر 2017 / قال محلل كوبي شهير إن الاشتراكية ذات الخصائص الصينية والإصلاحات الصينية على مدار العقود الماضية تمثلان "مرجعا" للدول النامية.
وصرح آيرويل سانشيز الأكاديمي والرئيس السابق للمعهد الكوبي للكتاب في مقابلة حديثة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) بأن أحد أكبر الإنجازات الصينية هو الحفاظ على نظامها الاشتراكي وسط التغيرات الاقتصادية العميقة.
وأضاف "لقد حققت الصين تحولات في عملية الإصلاح والانفتاح مع تحقيق الاستقرار السياسي، وخاضت معركة مع المشكلات الاجتماعية كالفقر لإلغاء الفروق الاجتماعية."
وتابع أن الصين تقف حاليا في المقدمة في العديد من المجالات كالعلوم والتكنولوجيا والتجارة والاقتصاد، وتقدم "مرجعا لا غنى عنه" لأي دولة تريد التطور".
وأشار إلى أنه "بالنسبة لدول مثل كوبا تريد بناء نموذج مختلف، فإنها مرجع أيضا ،وليس عليها بالضرورة نسخه لأن الظروف في كلا البلدين مختلفة لكن عليها دراسة الخبرات الصينية في طريقها للتنمية."
وقل سانشيز الأستاذ بجامعة هافانا أيضا "تسعى الصين لفتح نفسها على العالم في الوقت الذي تستفيد فيه أغلبية شعبها من السياسات الاجتماعية العادلة. والتنمية الاقتصادية الصينية مصدر عون للاستقلال السياسي والسيادة ويمثل هذا قوة للمجتمع الصيني."
وفي حالة كوبا، قال إن حكومة الجزيرة الواقعة بالكاريبي بدأت تحديث نظامها الاشتراكي في 2010 لتطوير مستوى معيشة المواطنين.
وأضاف "اقترحت كوبا تشجيع الاستثمارات الأجنبية وإدخال مباديء اقتصاد السوق تدريجيا في التخطيط للتنمية والسماح للقطاع الخاص بالقيام بدوره في مجالات محددة بالاقتصاد المتعلقة بالديناميكيات الداخلية للبلد".
وتابع أن كوبا قامت بالتحولات على أساس التوافق السياسي والاجتماعي.
ومشددا على أن هناك مسارات تنمية مختلفة للدول المختلفة، قال سانشيز إن النموذج الغربي للتنمية لا يعمل في كل مكان.
وأضاف أن "هناك مشكلات خطيرة في العالم كتغير المناخ والتلوث وتدفق المهاجرين والعنف وتهريب المخدرات وهى مشكلات نتجت عن النموذج الغربي للتنمية."
وفي أفريقيا على سبيل المثال، فإن الدول التى تتبع النموذج الغربي للتنميةـ يتعين عليها تسليم ثرواتها لكبريات الشركات العالمية، حسبما قال.
واختتم بقوله "أدى هذا إلى حالة من عدم الاستقرار الاجتماعي والسياسي بالمنطقة. فالغرب يريد فرض نموذج على الدول النامية بدون الأخذ في الاعتبار ثقافتها وتقاليدها وتاريخها."