موسكو 21 نوفمبر 2017 / أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره السوري الزائر بشار الأسد أن العمليات العسكرية ضد الإرهابيين في سوريا أوشكت على الوصول إلى نهايتها مع انتقال التركيز إلى العملية السياسية، ذكر ذلك الكرملين اليوم الثلاثاء.
وقال بوتين للأسد في اجتماع مفاجئ في منتجع سوتشى على البحر الأسود يوم الاثنين" إننى آمل أنه في المستقبل القريب سوف نضع نهاية للقتال ضد الإرهاب في سوريا بالرغم من أنه من الواضح أن معاقل الإرهاب سوف تستمر فى الظهور." ذكر ذلك تقرير للكرملين عن الاجتماع.
وأضاف بوتين: "إننى أعتقد أن الشيء الأهم الآن بالطبع هو التحول إلى العملية السياسية."
وقد بدأت روسيا المشاركة في عمليات مكافحة الإرهاب في سوريا في سبتمبر 2015. وقد سحبت الآن أغلبية قواتها من الدولة التي مزقتها الحرب منذ ديسمبرعام 2016 وتركت القوات الجوية لدعم قوات الحكومة السورية.
وفي اجتماع يوم الاثنين أشاد الأسد بالعمليات العسكرية الروسية قائلاً إن " نجاحاً عظيماً قد تحقق بشكل مباشر فى ميدان المعركة وفى المجال السياسى."
وأكد قائد عسكري روسي اليوم أن المرحلة النشطة من العمليات العسكرية في سوريا انتهت ،عندما التقى مع نظيريه الإيراني والتركي في سوتشي.
وقال فالرى غراسيموف رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية إنه "بالرغم من أنه ما زال هناك عدد من المشكلات التي لم تحل فإن هذه المرحلة وصلت إلى نهايتها المنطقية".
وقال فرانتس كلينتسفيتش النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع والأمن بمجلس الاتحاد الروسي إن القتال ضد جماعة الدولة الإسلامية الإرهابية في سوريا سوف ينتهي بنهاية العام وإن روسيا قد تكون قادرة على سحب قواتها الجوية.
وقال الأسد لبوتين إن العمليات العسكرية قد خلقت ظروفاً لتعزيز العملية السياسية.
وقد التقى الزعيمان من أجل تنسيق المواقف قبل قمة رؤساء روسيا وإيران وتركيا في سوتشي يوم غد الأربعاء لبحث القضايا السورية بما في ذلك الاستعدادات الخاصة بمؤتمر الحوار الوطنى السوري.
ومن المتوقع أن يجمع المؤتمر الذى اقترحته موسكو في أواخر أكتوبر في محادثات أستانة فى كازاخستان لتسوية القضية السورية، قوى المعارضة والقوى الموالية للحكومة فضلاً عن ممثلى كل الجماعات العرقية والدينية السورية للعمل من أجل عملية السلام فى الدولة.
ولم يتأكد بعد موعد المؤتمر والمشاركين فيه، حسب ما صرح وزير الخارجية الروسي سرغي لافروف يوم الأحد بعد الاجتماع مع نظيريه الإيراني والتركي في مدينة أنطاليا بجنوب غرب تركيا.
وقال الأسد إن بلاده تعتمد على دعم روسيا لضمان عدم تدخل أطراف خارجية في العملية السياسية.
وأضاف أن سوريا ترحب بكل المهتمين بالتسوية السلمية وعلى استعداد لإجراء حوار معهم .
وقال بوتين إنه سوف يناقش هاتفياً مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب اليوم الثلاثاء القضايا السورية.