بكين 20 نوفمبر 2017 /قالت الصين اليوم (الإثنين) إنها تعارض بشدة زيارة الرئيس الهندي لمنطقة متنازع عليها على الحدود بين الصين والهند، وحثت الهند على تجنب اتخاذ خطوات من شأنها أن تعقد القضايا الحدودية وعلى العمل مع الصين لتهيئة الظروف للمحادثات.
وقد أدلى المتحدث باسم وزارة الخارجية لو كانغ بالتصريح عندما وجه إليه سؤال بشأن زيارة الرئيس الهندي رام ناث كوفيند لما يسمى بـ"أروناتشال براديش" يوم الأحد .
وصرح لو في إفادة صحفية يومية "لن تعترف الحكومة الصينية أبدا بما يسمى بـ"أروناتشال براديش."
وقال أن البلدين تحلان القضايا الحدودية عبر المفاوضات من أجل التوصل لحل عادل وعقلاني يقبله الجانبان.
وأضاف "ولكن قبل ذلك، على كلا الجانبين حماية السلام والاستقرار على الحدود بشكل مشترك."
ومشددا على أن العلاقات الصينية الهندية، تمر بمرحلة هامة للتنمية، قال لو إن الصين تأمل أن تعمل الهند معها لحماية العلاقة الشاملة وتجنب اتخاذ خطوات تعقد القضايا الحدودية وأن تهيئ ظروفا مواتية للمحادثات والتنمية الصحية للعلاقات الثنائية.
وأقيمت المنطقة التي تسمى بـ"أروناتشال براديش" بصورة عامة على ثلاث مناطق تابعة لمنطقة التبت الصينية هي مونيول ولويول وتسايول السفلى، وهى خاضعة حاليا للاحتلال الهندي غير القانوني.
وكانت تلك المناطق الثلاث الواقعة بين خط "مكماهون" غير القانوني والحدود الجمركية التقليدية بين الصين والهند، أرضا صينية على الدوام.
وفي عام 1914، حرض الاستعماريون البريطانيون سرا على اقامة خط "مكماهون" في محاولة لضم المناطق الثلاثة المذكورة سابقا للهند. ولم تعترف أي من الحكومات الصينية المتعاقبة بذلك الخط.
وفي فبراير 1987، أعلنت السلطات الهندية إقامة ما يسمى بـ"أروناتشال براديش."
وعقدت الصين والهند 19 جولة من المحادثات حول القضايا الحدودية كان آخرها في ابريل 2016.