علماء أمريكيون يتنبؤن بمزيد من الزلازل الكبرى في عام 2018

واشنطن 19 نوفمبر 2017 / إذا كان ما تنبأ به عالمان أمريكيان صحيحا، فسوف يشهد العالم تزايدا في عدد الزلازل العنيفة في عام 2018 والأعوام القليلة التالية.

فقد قال روجر بيلهام من جامعة كولورادو وريبيكا بينديك من جامعة مونتانا، اللذان قدما بحثهما في المؤتمر السنوي للجمعية الجيولوجية الأمريكية مؤخرا، إن ثمة علاقة واضحة بين سرعة دوران الأرض والنشاط الزلزالي العالمي.

وذكرا في ملخص بحثهما "في خمسة أوقات خلال القرن الماضي، تزامنت زيادة تتراوح نسبتها بين 25 و30 في المائة في الأعداد السنوية (للزلازل الذي تصل قوتها إلى 7 درجات أو أكبر) مع تباطؤ في متوسط سرعة دوران الأرض، مع نقصان مقابل في الأوقات التي يصبح فيها طول اليوم قصيرا".

وأضافا أن "هذا الربط... يمكن أن يسبق حدوث الزلازل بنحو 5 و6 سنوات، ما يعطى المجتمعات المعرضة لمخاطر الزلزال لمحة غير متوقعة عن المخاطر الزلزالية مستقبلا ".

وأشار العالمان إلى أن التقلبات في دوران الأرض طفيفة، ما يغير طول اليوم بواقع عدد من الملي ثانية، بيد أن هذه التغيرات قد تكون كافية لإطلاق كميات هائلة من الطاقة تحت الأرض.

ومع ذلك، لم يستطع بيلهام وبينديك أن يفسرا بالضبط ما حدث ولكنهما يشتبهان في أن التغيرات الطفيفة في سلوك لب الأرض قد تكون مسؤولة عن هذا التأثير.

كما قالا إن هذه العلاقة الملحوظة غير قادرة على الإشارة بدقة إلى متى وأين ستحدث الزلازل المستقبلية، ولكن معظم الزلازل العنيفة وقعت تاريخيا بالقرب من خط الإستواء في جزر الهند الغربية والشرقية.

وكتبا يقولان "مهما كانت الآلية، فإن التحذير المسبق بـ5 و6 سنوات من المخاطر الزلزالية المتزايدة مفيد في التخطيط لمواجهة الكوارث".

وأوضحا أن "عام 2017 يصادف ست سنوات عقب حدوث حالة تباطؤ بدأت في عام 2011، ما يشير إلى أن العالم قد دخل الآن فترة من الإنتاجية الزلزالية العالمية المعززة لمدة لا تقل عن خمس سنوات".

وفي الوقت الراهن، يتفق معظم علماء الزلزال في أن التنبؤ بدقة متناهية بالزلازل لا يزال أمرا غير ممكن. وإن صحة ما تقدم به بيلهام وبينديك سوف تنكشف بسهولة خلال السنوات الخمس المقبلة.