أكثر من 200 فنان من أنحاء العالم يرسمون لوحات في شوارع مدينة هيوستن

هيوستن 19 نوفمبر 2017 / شارك أكثر من 200 فنان من أنحاء العالم في مهرجان "هيوستن فيا كلري" لهذا العام، وهو أحد أكبر المهرجانات الفنية الشهيرة في هذه المدينة الواقعة في ولاية تكساس الأمريكية.

وفي عامه الـ12، ذخر المهرجان بحضور 30 ألف شخص، وإقامة ثلاثة مسارح لعرض الموسيقى الحية، وتواجد مجموعة مبهجة من بائعي الأغذية والمشروبات المحلية، ومشاركة نخبة من رسامي الشوارع الحائزين على جوائز من أنحاء العالم.

وقد شارك الفنان الصيني وو يينغ ده في المهرجان للمرة الأولى. واستلهاماً من اللحظات المؤثرة التي ساعد فيها الناس بعضهم بعضا عندما وقعت الكارثة التي سببها إعصار هارفي، رسم وو لوحة حول هذا الموضوع.

"فخلال إعصار هارفي، شعرت بقوة الناس وهي تساعد بعضها بعضا. وتأثرت تأثراً شديداً"، هكذا ققال وو لوكالة أنباء ((شينخوا)).

وأشار وو، الذي كان يعمل من قبل في استوديو خاص، إلى أن مناخ رسم الشوارع لطيف حقاً، مضيفا "هنا يمكنك أن ترى العملية الكاملة لرسم لوحة فنية ويمكنك التواصل وتبادل وجهات النظر بصورة أفضل مع الفنانين الآخرين".

وذكر مدرس الرسم كفين ريشير، الذي يشارك في هذا الحدث منذ ثماني سنوات، "من الرائع أن نجتمع معا بهدف خدمة المجتمع. لأننا إذا ما لاحظنا هذا الحشد، سنجد أنه يكبر ويكبر"، مضيفاً "البعض من المتوقع أن يجد المتعة، ولكن أيضا الدهشة ".

أما الفنانة الشابة برندا ميلجار فقالت إنها اجتازت مسابقة للمشاركة في هذا الحدث لأول مرة عندما كانت طالبة في المرحلة الثانوية قبل عدة سنوات.

وذكرت لـ((شينخوا)) "أنه أمر عظيم للشباب. لكنه ليس أمرا عظيما فحسب، وإنما يفيد أيضا مركز الإعاقة السمعية ومشاكل النطق، وهو أحد أكبر وربما المركز الوحيد في هيوستن الذي يساعد الأطفال الذين يعانون من ضعف سمعي على أن يعيشوا الحياة دون استخدام لغة الإشارة. لهذا فهو يقام حقاً من أجل قضية عظيمة".

ويهدف هذا النشاط، الذي ينتجه مركز الإعاقة السمعية ومشاكل النطق، إلى تمويل الخدمات الصحية والتعليمية الأساسية للأطفال المحليين الذين يعانون من ضعف طفيف في السمع. وقد جمع المهرجان منذ نشأته ثلاثة ملايين دولار أمريكي من أجل هذه القضية.