الصورة: يعمل الموظفون المحليون ضمن ورشة عمل بالشركة على تشغيل السيارة للسكك الحديدية الخفيفة تنتج من خط " اندرا براديش " الماليزي. ستوفر شركة الصين الماليزية لمعدات النقل بالسكك الحديدية المحدودة التابعة لشركة السكك الحديدية الصينية المحدودة 40 السيارات بدون السائق لخط السكك الحديدية الخفيفة رقم 3 في كوالا لمبور. |
بأي يانغ، صحيفة الشعب اليومية
وقعت شركة بايدو وشركائها اتفاقية تعاون استراتيجي الأسبوع الماضي، وخطط لتحقيق الإنتاج على النطاق الصغير والتشغيل التجريبي للسيارة بدون سائق على الدورة الجزئية في 2018، وتعتبر المرة الاولى التي يتم فيها التنقيب عن التصميم ومعيار الإنتاج وطريقة تشغيل من السيارة بدون سائق في الصين.
يعكس دخول بايدو مجال " السيارة بدون سائق " طموحات الشركات الصينية في الذكاء الاصطناعي. وتنتمي السيارة بدون سائق على الدورة الجزئية إلى الجيل الثاني من السيارات الركاب جينلونغ التي وضعتها شركة بايدو وشركة شيامن جينلونغ لصناعة السيارات المتحدة المحدودة. ويمكن أن تحقق القيادة الكاملة بدون سائق تحت مشاهد محددة، والسيناريو الرئيسي لتطبيقها هو توفير حلول القيادة الذاتية لـ" الكيلومتر الأخير " التي لا يغطيها النقل العام. بالاضافة إلى ذلك، تشارك منصة القيادة الذاتية "أبولو" (Apollo) لبايدو في النظام التفاعلي للمركبات والبشرية، وهيكل الطلب للمشاهد محددة ، نظام القيادة الذاتية للسيارة بدون سائق على الدورة الجزئية ومراحل التصميم الأخرى.
وفي هذا الصدد، أشار الرئيس الصيني شي جين بينغ في التقرير الذي قدّمه في المؤتمر الوطني الـ19 للحزب الشيوعي الصيني إلى :" ينبغي لنا تعجيل تطوير قطاع التصنيع المتقدم، ودفع الاندماج العميق بين الشبكة الانترنت والبيانات الكبرى والذكاء الاصطناعي وبين الاقتصاد الحقيقي. " ويلاحظ ان الحكومة الصينية قد حددت الذكاء الاصطناعي كاستراتيجية وطنية، وتخطط ايصال النظرية والتكنولوجيا وتطبيق الذكاء الاصطناعي عموما إلى مستوى الريادة في العالم، وتصبح مركز الابتكار الاصطناعي الرائد في العالم في 2030. وفي الوقت الحالي، احتلت الورقات العلمية والتكنولوجية الدولية التي تصدرها الصين وبراءة اختراع في هذا المجال المرتبة الثانية في العالم.
ويشير تقرير من شركة برايس وتر هاووس كوبرز، ان الذكاء الاصطناعي سيدفع نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 14% من 2017 إلى 2030. كما أصدر جولدمان ساكس تقرير بعنوان "ارتفاع الذكاء الاصطناعي في الصين " منذ وقت ليس ببعيد، مما يشير إلى ان الصين تملك الموهبة والبيانات والبنية التحتية وغيرها من الشروط لتطوير الذكاء الاصطناعي. أولا، الاقتصاد الصيني هو ثاني أكبر العالم؛ ثانيا، سنت الحكومة الصينية عددا من السياسات الداعمة في هذا المجال مثل خطة العمل " انترنت بلس " وغيرها. وتمتلك الصين عدد كبير من شركات الإنترنت مثل بايدو، وعلي بابا، وتيسنت.