صورة أرشيفية: البحيرة في صحراء كوبوتشي |
خلق ثروة بيئية ضخمة
ترمز الصحراء بالنسبة للكثيرين إلى الجفاف وندرة الموارد. لكن بالنسبة لصحراء كوبوتشي فقد أصبح الأمر مختلفا. في هذا السياق، يقول نائب الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لهيئة التخطيط البيئي إيريك سولهيم:"إن نموذج كوبوتشي يعد مثالا ناجحا في الصين. فالناس الآن لم تعد تنظر إلى الصحراء على أنها مشكلة، بل على العكس، باتوا يرونها فرصة."
وليس أدلّ على كلام سولهيم من الثمار التي قطفها سكان كوبوتشي من عمليات مكافحة التصحر. إذ لم تغدو الصحراء خضراء فحسب، بل حصلت الشركات على مكاسب كبيرة، وارتفع دخل الفلاحين. حيث تظهر بيانات "التقرير التقديري للثروة البيئية في كوبوتشي" أن قيمة ثروات هذه المنطقة قد تجاوزت 500 مليار يوان، وأسهمت في إخراج 100 ألف قروي من خط الفقر.
"مكافحة التصحر ليست مجرد عمل خيري، بل تتعلق ايضا بالمكاسب الاقتصادية." يقول رئيس مجلس إدارة مجموعة إيلي وانغ ونبياو. ويضيف "إن الربط بين التشجير وتحسين مستوى معيشة سكان الصحراء، والجمع بين المصلحة البيئية والاقتصادية، وتطوير الشركات ومعالجة الصحراء هو سر نجاح تجربة كوبوتشي."
من جهة أخرى، تلعب الشركات دورا مهما في عمليات مكافحة التصحر. فإلى جانب الجهود الحكومية على مستوى السياسات وحشد الموارد، تؤدي الشركات دورا رياديا من خلال أنشطتها في مجال الإقتصاد الأخضر، هذا إلى جانب تنسيق الجهود مع مختلف الأوساط الاجتماعية والدفعة التكنولوجية. وهوما يسهم في دفع مهام المعالجة المستمرة للصحراء.