يأمل مندوبو الدول الإفريقية في اجتذاب المزيد من الاستثمارات الصينية ضمن المعرض الصين-شمال شرق آسيا الـ11 في تشانغتشون حاضرة مقاطعة جيلين بشمال شرقي الصين.
وقدم ممثلو أثيوبيا وكينيا وزامبيا وموزنبيق مجموعة متنوعة من المشروعات التعاونية في المعرض، بداية من تصنيع الحبوب والألبان والصناعات الخفيفة والآلات والإنشاءات على أمل العصور على نظرائهم الصينيين للاستثمار في بلادهم .
قال سيسي تسيجايي زيليك من هيئة الاستثمار الأثيوبية إن بلاده أقامت نظاما شاملا للخدمة من أجل تبسيط عملية الموافقة على تراخيص الأعمال للشركات الأجنبية .
وتابع زيليك "أن الشركات المؤهلة ستحصل على رخصة عمل معتمدة في يوم واحد".
وعلى مدى العقد الماضي أصبحت الصين مستثمرا هاما في إفريقيا، باستثمارات مجموعها أكثر من 100 مليار دولار، في كل من البنية التحتية والتعدين والاتصالات إلى الزراعة والتصنيع.
وذكرت سوزان نوجوبا من هيئة الاستثمار الكينية أن الشركات الصينية شاركت في تصنيع قطع غيرا السيارات والمواد الغذائية والالكترونية في كينيا، وتأمل البلاد في أن توسع الشركات الصينية تواجدها في تجهيز المنتجات الزراعية والصناعات الخفيفة.
وتابعت قائلة: "إن بياناتنا تظهر أن المشروعات الصينية المستثمرة تولد المزيد من فرص العمل بالمقارنة مع الشركات من الدول الأخرى ".
وكشف تقرير ماكينزي أن العلاقات الصينية الإفريقية شهدت نموا ملحوظا خلال العقد الماضي وارتفعت التجارة الثنائية بنسبة 20 في المائة وارتفع الاستثمار المباشر بنسبة 40 في المائة سنويا.
وأظهرت الإحصاءات الصادرة عن وزارة التجارة الصينية أن التجارة بين الصين والدول الإفريقية بلغت 85.3 مليار دولار في النصف من 2017، في حين ارتفعت الاستثمار غير المالي للصين في إفريقيا بنسبة 22 في المائة إلى 1.6 مليار دولار خلال نفس الفترة.
قال تشن تشو نائب رئيس المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية، إن الصين والدول الإفريقية متكاملان إلى حد كبير في الموارد والتكنولوجيا كما أن منصات التعاون الجديدة مثل منتدى التعاون الصيني الإفريقي كان سببا في ضخ قوة دفع للتعاون الاقتصادي الثنائي.
ومن جانبه قال تشانغ يوي تشونغ، وهو مسؤول من وكالة تشجيع الاستثمار الصينية: "إنه يمكننا أيضا العمل على تحقيق أقصى قدر من التضافر بين مبادرة الحزام والطريق في الصين وإستراتيجية التصنيع في أفريقيا لصلاح الشركات من الجانبين".