الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> الصين
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: حتى لو غادر الصينيون إفريقيا... فلا داع للقلق

2017:08:31.16:19    حجم الخط    اطبع

في العام 2011، نشرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" فيلما وثائقيا حول المهاجرين الصينيين المقيمين في إفريقيا بعنوان "الصينيون قادمون".

وبالكاد؛ بعد 6 سنوات من ذلك الوثائقي ، قالت وسائل إعلام غربية مثل "فايننشال تايمز" و "كوارتز" إن الصينيين يغادرون القارة السمراء، زاعمة أن انخفاض أسعار السلع الأساسية قد خفض من قيمة الاقتصادات الإفريقية .

إن تدفق الصينيين نحو إفريقيا منذ بدايات العام 2000 تم ربطه بازدهار العلاقات التجارية واستراتيجية الشركات الصينية المتمثلة بـ"التوجه للخارج".

ولكن من دون إحصائيات موثوقة ومعتمدة، فإنه لا يزال من غير المنطقي الجزم بأن عدد المهاجرين الصينيين قد بلغ ذروته وأن موجة العودة في الاتجاه المعاكس قد بدأت بالفعل.

وعلى ما يبدو؛ فإن وسائل الإعلام الغربية قد خلصت إلى هذه النتيجة من خلال جمع التراجع المسجل في الأرقام التجارية مع حالة عدم الارتياح الموجودة عند المهاجرين إزاء بيئة العمل (ضعف سعر صرف العملة وارتفاع الضرائب والرسوم).

وفي حقيقة الأمر؛ فإن بدايات استقرار الصينيين في القارة السمراء تعود إلى القرن الخامس عشر الميلادي بعد وصول أول السفن الصينية إلى الشواطئ الشرقية للقارة، حيث ظلوا هناك لستة قرون وعاشوا مرّ الحياة وحلوها هناك، كما أن بعض المجتمعات من العرقيات الصينية الصغيرة تتواجد في بعض الدول الإفريقية منذ أكثر من 100 عام.

ومنذ العام 2000، ارتفع عدد الصينيين المهاجرين إلى القارة الإفريقية بشكل كبير، وبلغ في بعض السنوات أكثر من مليون صيني.

وحتى لو قام جزء صغير من أولئك الصينيين بحزم حقائبهم والعودة إلى الديار مجددا، فإن ذلك لا يعتبر أمرا يبعث على القلق، لأن تراجع عدد رجال الأعمال الصغار يعتبر إشارة على دخول الروابط الاقتصادية الصينية -الإفريقية في مرحلة جديدة.

لقد كانت أولى مشاريع البناء الصينية في إفريقيا تضم عددا كبيرا من العمالة الصينية، إلا أنه وعلى مر السنين، بدأت العمالة الإفريقية تدريجيا باكتساب المهارات المطلوبة وقامت باعتماد وتبني أنظمة وأساليب العمل الصينية، ما دفع الشركات الصينية للتوجه نحو توظيف وتشغيل المزيد من العمال الأفارقة .

وعبر عموم أرجاء القارة السمراء، يشغل الأفارقة أكثر من 85 بالمئة من الوظائف في المشاريع ذات الكثافة العمالية العالية، كما إنهم ليسوا فقط مجرد عمال وتقنيين، لأن المزيد منهم أصبحوا مدراء ومستشارين في تلك المشاريع.

وبعيدا عن قطاع عمال البناء، فقد قال بعض تجار التجزئة الصغار بأنهم سوف يغادرون، ولكن في الجهة المقابلة، فإن رجال أعمال أفارقة عاشوا لفترات لا بأس بها في أشهر المراكز التجارية الصينية الرئيسة مثل قوانغتشو و ييوو، وبالتالي؛ باتوا قادرين على طلب البضائع والمنتجات المصنوعة في الصين بأنفسهم.

وهذا الأمر بحد ذاته، يعتبر إشارة ودليلا واضحا على أن مجتمعات الأعمال الإفريقية قد استفادت بالفعل من الروابط الاقتصادية الإفريقية مع الصين، وتعلموا بما فيه الكفاية ليتمكنوا من التفوق على المهاجرين الصينيين في إفريقيا.

في المقابل؛ تجدر الإشارة أيضا إلى ان المهاجرين الصينيين أصبحوا أكثر ميلا للعودة إلى ديارهم من البقاء في إفريقيا نظرا إلى حجم الفرص المتاحة لهم في الصين، بدلا من أن يجدوا أنفسهم مجبرين على العودة إلى الصين بسبب النمو الاقتصادي الضعيف في إفريقيا.

وكان جاك ما مؤسس ورئيس مجموعة علي بابا العملاقة للتجارة الإلكترونية قد زار إفريقيا لأول مرة في شهر يوليو من العام الجاري، حيث ركز خلال الزيارة على تشجيع رواد الأعمال من الشباب الأفارقة على بدء مشاريعهم والاستفادة من قدراتهم والإمكانات المتاحة أمامهم، مشيرا إلى أن علي بابا ستقوم بمد يد العون إلى الشباب الأفارقة بالمهارات المطلوبة من أجل تأسيس قطاع التجارة الإلكترونية ومجالات أخرى أيضا.

ومن المتوقع أن تشهد القارة السمراء عملية حضرنة ضخمة وأعدادا كبيرة من فئة الشباب في سن العمل أكثر من الصين أو الهند بحلول العام 2034.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×