شهدت علاقات التعاون بين الصين وإفريقيا تقدما ملحوظا في مجالات عدة ومن بينها الطاقة المتجددة، ما يظهر قوة الإصرار لدى الدول النامية لتسخير الإمكانيات الضخمة التي تمتلكها في مجالي الطاقة النظيفة ومحاربة التغير المناخي.
وقال سايني نافو الرئيس التنفيذي لوحدة التسليم المستقل في مبادرة الطاقة المتجددة الإفريقية إن لدى القارة السمراء أعلى الإمكانيات في هذا المجال، إلا أنها في ذات الوقت لا تملك إلا القليل لتقوم به من أجل تنمية قطاع الطاقة النظيفة.
وبموجب مذكرة التفاهم الموقعة يوم الخميس الماضي بين المؤسسة المذكورة والشركة الصينية-الإفريقية للتعاون في الطاقة المتجددة والتحالف الإبداعي ، سيقوم كل من الجانبين بالتعاون في توليد الطاقة المتجددة في إفريقيا حيث سيقوم مزودو الشبكات الكهربائية الذكية الصينيون ومصنعو الطاقة المتجددة الأساسيون بتوفير الدعم التكنولوجي والمالي في هذا المجال.
وسيتم إقامة مشاريع تجريبية تشمل المساعدة على بناء شبكات كهربائية صغيرة في بعض المنازل والقرى في إفريقيا في تركيبة تتماشى مع بناء طاقة على مستوى واسع.
وباعتبارها جزءا من الجهود الصينية المبذولة لنقل التكنولوجيا التي دعى إليها برنامج الأمم المتحدة للتنمية، فإن من المتوقع أن تسهم الخطوة المذكورة في نشر وتوزيع تكنولوجيا الطاقة المتجددة في القارة السمراء.
وأضاف نافو إن أغلبية الدول النامية حاليا تتبنى سياسات مناخية، بينما يعتبر التحدي الأكبر الذي تواجهه متمثلا في تعبئة موارد كافية لدعم تنفيذ استراتيجياتها المناخية.