بيروت 30 أغسطس 2017 / أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم (الأربعاء) انتصار لبنان على الإرهاب، وأهدى هذا النصر إلى "جميع اللبنانيين الذين من حقهم أن يفاخروا بجيشهم وقواهم الأمنية."
وتوجه عون في مؤتمر صحفي في القصر الجمهوري إلى قيادة الجيش بالتهنئة، وإلى العسكريين صانعي النصر بالتحية، معربا عن تمنياته لو كان الاحتفال بالنصر اليوم تم " مع رفاقكم المخطوفين، لكن العزاء الوحيد اننا وجدناهم، خصوصا أن معرفة مصيرهم كان أحد أهم أهداف المعركة"، مشيرا إلى أننا " سنكون معهم في وداعهم ولبنان سيبقى وفيا لهم ولشهادتهم".
ونوه الرئيس اللبناني بصمود أهالي المناطق الحدودية في أرضهم، فإنه أكد أن الاهتمام بهم " سيكون مباشرا والإنماء سيكون هدفنا لتعزيز صمودكم وثباتكم بالأرض"، مشددا على أن "الجيش اللبناني أثبت في هذه المعركة النظيفة أنه الجيش القوي، والوحيد الذي استطاع هزيمة تنظيم (داعش) الإرهابي وطرده من أرضنا".
وكانت كلمة الرئيس عون سبقها لقاء لرئيس الجمهورية مع وزير الدفاع يعقوب الصراف وقائد الجيش العماد جوزف عون، اللذين اطلعاه على مجريات انتهاء المعركة " فجر الجرود" التي خاضها الجيش اللبناني ضد تنظيم (داعش) على حدود السلسلة الشرقية وانتصر فيها عليه والأوضاع الحالية في جرود رأس بعلبك والقاع، وتمركز وحدات الجيش وانتشارها في تلك المنطقة.
وأكد العماد جوزف عون في نفس المؤتمر الصحفي انتهاء عملية "فجر الجرود"، مشيرا إلى أن "هذه العملية التي بدأت فجر السبت 19 الشهر الحالي، كانت من أجل تحقيق هدفين الأول طرد الإرهابيين من الأراضي التي كانوا موجودين فيها في جرود رأس بعلبك والقاع والفاكهة، والثاني هو معرفة مصير العسكريين".
وبدأ الجيش اللبناني في 19 أغسطس الجاري عملية عسكرية تحت اسم "فجر الجرود" ضد تنظيم الدولة الإسلامية في مرتفعات بلدتي رأس بعلبك والقاع الحدوديتين مع سوريا في منطقة البقاع الشمالي بشمال شرق البلاد.
وبالتزامن أطلق حزب الله اللبناني والجيش السوري عملية مماثلة تحت اسم "إن عدتم عدنا" لتحرير مرتفعات القلمون الغربي الحدودية مع لبنان من سيطرة التنظيم المتطرف.