غزة 28 أغسطس 2017 /قال مسئول حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة يحيى السنوار اليوم (الاثنين)، إن علاقات الحركة مع إيران "تتطور" وأنها لا تمانع من إعادة علاقاتها مع سوريا.
ووصف السنوار في لقاء مع الصحفيين عقده في غزة علاقات حماس مع إيران بأنها "أكثر من جيدة وهي تتطور"، بحسب ما نشرت مواقع الكترونية تابعة لحماس.
وقال إن "إيران أكثر من دعم الجناح العسكري لحماس (كتائب القسام) بالمال والسلاح، وعلاقاتنا معها تعود لسابق عهدها وهو ما سينعكس على المقاومة وتطوير برامجها".
في الوقت ذاته، أكد السنوار أن حماس لا تمانع إعادة علاقاتها مع سوريا، وقال "لا جديد في هذا الأمر حاليا لكن لا مشكلة لدينا في إعادة العلاقات مع الجميع، إلا أن المهم هو التوقيت حتى لا ندخل في لعبة المحاور".
وأضاف "هناك آفاق لانفراج الأزمة السورية وهذا سيفتح الآفاق لترميم العلاقات وعودتها".
وكان وفد من حماس برئاسة عضو مكتبها السياسي عزت الرشق أجرى مطلع هذا الشهر زيارة إلى إيران للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس الإيراني حسن روحاني بدعوة من الجمهورية الإيرانية.
وتراجعت العلاقات بين حماس وإيران بشدة منذ نهاية العام 2011 بعد تخلي الحركة الإسلامية عن علاقاتها الوثيقة مع سوريا على أثر الاضطرابات الداخلية التي تشهدها منذ ذلك الوقت.
واعترف مسئولون في حماس مرارا بتأثر الحركة من تراجع العلاقات مع إيران خصوصا على صعيد الدعم المادي الذي كانت تقدمه طهران لها ونقل أسلحة لها.
من جهة أخرى، أعلن السنوار أن أطرافا عربية ودولية اتصلت أخيرا بحماس للتوسط بمفاوضات صفقة تبادل أسرى جديدة بين الحركة وإسرائيل.
لكنه قال إن الحركة أبلغت تلك الأطراف أنها لن تجري أي مفاوضات صفقة تبادل جديدة قبل الإفراج عن 54 أسيرا أعادت إسرائيل اعتقالهم بعد تحررهم بموجب صفقة سابقة مع الحركة في العام 2011.
وحول استقالة منسق شؤون الأسرى والمفقودين الإسرائيليين ليؤر لوتان من منصبه قبل أيام، اعتبر السنوار أنه استقال لأنه "يحمل مسمى دون صلاحيات، وهذا يدل على أن الحكومة الإسرائيلية جبانة".
وسبق أن أعلنت كتائب القسام قبل عام أنها تحتفظ بأربعة جنود إسرائيليين في قطاع غزة من دون أن تحدد مصيرهم.
وفي فبراير الماضي، أعلنت كتائب القسام عن تلقيها عروضا بشأن صفقة جديدة لتبادل الأسرى مع إسرائيل، لكنها قالت إن "الأعداد والصيغة التي قدمتها إسرائيل حتى الآن للصفقة المقترحة لا ترقى إلى الحد الأدنى من مطالب المقاومة".
إلى ذلك، أكد السنوار أن حماس "تسعى جاهدة إلى منع حدوث حرب جديدة" تشنها إسرائيل على قطاع غزة، لكنه ذكر أن الحركة "راكمت قوة عسكرية محترمة وستواصل الإعداد بهدف خدمة المشروع الوطني الفلسطيني".
وفي الوضع الداخلي الفلسطيني، أبدى مسئول حماس في غزة استعداد الحركة لتقديم كل مرونة ممكنة لإنهاء الانقسام الداخلي المستمر منذ عشرة أعوام.
وطرح السنوار رؤيتين للخروج من "المأزق الذي يحدق بالمشروع الوطني، عبر إعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني وتطوير منظمة التحرير لتصبح إطارا جامعا تمثل الكل الفلسطيني وتشكيل حكومة وحدة وطنية".