مقابلة: حائز على جائزة نوبل يرى العلاقات التجارية الأمريكية مع الصين مفيدة جدا

لينداو، ألمانيا 29 أغسطس 2017 / أكد الاقتصادي الأمريكي الحائز على جائزة نوبل، روجر مايرسون، على أن "علاقاتنا التجارية مع الصين ليست ضارة للولايات المتحدة، بل إنها قابلة للتطوير"، مضيفا في مقابلة مع شينخوا خلال لقاء لينداو الـ6 للحائزين على جائزة نوبل، حول العلوم الاقتصادية ، بهذه المدينة الواقعة جنوب غرب ألمانيا، أنه يشعر بخيبة الأمل لقرار الحكومة الأمريكية بتفعيل المادة 301 للتحقيق في ما يُزعم أنه ممارسات صينية ضد حقوق الملكية الفكرية، في استخدام نادر لقانون تجاري لعام 1974، حيث أشار هذا الاقتصادي الذي حصل على نوبل عام 2007، إلى "أن هذا الأمر محزن جدا."

وقال إن ما يُزعم بأن الصين تستخدم فائضها التجاري في علاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة، غير موضوعي ولا حكيم.

كان الرئيس الأمريكي قد تحدث عدة مرات عن الفائض التجاري للصين، خلال حملته الانتخابية العام الماضي، وأشار الخبير الاقتصادي مايرسون إلى أن العجز التجاري الأمريكي لا يمثل ربحا ولا خسارة.

أكد مايرسون أن الأمريكيين يشترون الكثير من الصين، وهذا يعني أن الصينيين يرسلون الكثير من الأشياء القيّمة إلى الولايات المتحدة لإثراء حياة الأمريكيين ، الذين لا يرسلون شيئا يثري حياة الصينيين.

وأوضح مايرسون "من الممكن القول أيضا إن الصينيين يخسرون كذلك في علاقاتهم مع الولايات المتحدة؛ فهم في الحقيقة، يرسلون لنا الكثير من القيمة، مما نرسل نحن لهم."

وقال الاقتصادي الأمريكي إن العجز التجاري يعني أن الدَين بالدولار الأمريكي والأرصدة المالية الأمريكية الأخرى قد تم تقييمها كاستثمارات طويلة الأمد، من قبل بلدان من بينها الصين، التي ساعدت الولايات المتحدة في تمويل ديونها الفيدرالية.

أوضح مايرسون "إذا أراد الناس الاستثمار في الدولار الأمريكي فالنتيجة قد تكون عجزا تجاريا"، مضيفا أن الطلب على الدَين بالدولار الأمريكي خاصة، يعتبر جزءا من العلاقات التجارية.

وعندما يتعلق الأمر بالتنمية الاقتصادية، يعتبر مايرسون الصين أقوى بلد، رغم بعض التباطؤ المتوقع في اقتصادها بسبب التغيرات الهيكلية الجارية حاليا، قائلا إن التنمية السريعة خلال العقود الماضية "تعتبر بكل المقاييس إنجازا عظيما للحكومة الصينية، وربما أفضل شئ للبشرية."

ويرى هذا الاقتصادي أنه "بدلا من تهديد التجارة، ينبغي على الولايات المتحدة أن تحاول معالجة الاهتمامات الأمنية البعيدة الأمد للصين."

ويعتقد مايرسون أن تحركات الصين فيما يتعلق بالقضية النووية بشبه الجزيرة الكورية "مناسبة تماما"، مشيرا في الوقت نفسه إلى ضرورة أن تعمل الحكومة الأمريكية على جعل النظام في كوريا الديمقراطية يشعر بغياب التهديد من الولايات المتحدة وحلفائها في شرقي آسيا، وهذا ما قد يقلل رغبة بيونغ يانغ في بناء ترسانتها النووية .