إسلام أباد 24 أغسطس 2017 / رفضت اللجنة الأمنية الوطنية في باكستان اليوم (الخميس) المزاعم والتلميحات الموجهة إلى البلاد من جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قائلة إن جَعْل باكستان كبش فداء لن يساعد في استقرارالوضع في أفغانستان، بحسب بيان رسمي.
يأتي البيان عقب اجتماع للجنة حول استراتيجية إدارة ترامب في جنوب آسيا برئاسة رئيس الوزراء الباكستاني شاهد خاقان عباسى، حيث كان الرئيس الأمريكي اتهم باكستان بتوفير " ملاذات آمنة" للإرهابيين ، خلال تصريحات أدلى بها أول أمس الثلاثاء.
حضر الاجتماع الذي عُقد في العاصمة إسلام أباد كل من رئيس أركان القوات المسلحة قمر جاويد باجوا وقادة القوات البحرية والجوية ورؤساء الوكالات الاستخباراتية وأعضاء بمجلس الوزراء.
وذكرت اللجنة "إننا نود أن نرى جهودا عسكرية أمريكية فعالة وفورية لازالة الملاذات التى تضم الإرهابيين والمجرمين على الارض الأفغانية ومنهم مسئولون عن إثارة الإرهاب فى باكستان"،ونصحت الإدارة الأمريكية بأن الحرب الأفغانية لايمكن القيام بها فى باكستان.
وحثت اللجنة الولايات المتحدة على الاعتراف بتضحيات باكستان في الحرب على الارهاب، مشيرة إلى أن باكستان اضطرت إلى مواجهة نتائج الصراع في أفغانستان ومنها الاعداد الكبيرة من اللاجئين، وتدفقات المخدرات والأسلحة والملاذات الآمنة للإرهابيين في شرق أفغانستان ، حيث تستمر الجماعات المسلحة في العمل وشن الهجمات داخل باكستان.
وأكدت اللجنة أن كون باكستان جارة ملاصقة لأفغانستان يجعل لها مصلحة مباشرة في تحقيق السلام والاستقرار في البلاد.
وأوضحت اللجنة أيضا أن باكستان اتخذت إجراءات متعددة ضد جميع الشبكات الارهابية وضحّت بعشرات الآلاف من الجنود والمدنيين في تلك الحرب، الأمر الذي نتج عنه في النهاية تعزيز الأمن في البلاد.