مانيلا 24 أغسطس 2017 / قضى الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرت اليوم(الخميس) ساعتين بصحبة القوات التي تحارب لاستعادة السيطرة على مدينة مراوى جنوب الفلبين، من أيدي المتطرفين الإسلاميين الباقين والبالغ عددهم 50 شخصا.
وتعد هذه زيارة دوتيرت الثالثة للمدينة منذ اندلاع الحرب مع الإرهابيين في 23 مايو، حيث أسفرت الحرب المستمرة منذ 3 شهور حتى الآن عن مقتل نحو 800 شخص بينهم 129 من أفراد الأمن و595 مسلحا و45 مدنيا.
وقال العقيد روميو برونر نائب رئيس الوحدة العسكرية في مراوي إن الرئيس وصل في نحو الساعة 4 مساءً بالتوقيت المحلي، وقضى نحو ساعتين في الحديث مع الجنود.
وأضاف برونر أن دوتيرت مكث في " منطقة المعركة الرئيسية" وهنأ القوات على التقدم الذي يحرزه الهجوم الحالي ضد المسلحين المتحالفين مع تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال برونر "تحدث الرئيس مع الجنود عن تعهداتهم ومسؤولياتهم في خدمة البلاد. كما تحدث عن الفساد داعيا الجنود إلى التركيز على مهمتهم"
وكانت القوات قد استطاعت قبل ساعات قليلة من وصول دوتيرت أن تستعيد سيطرتها على مسجد كان المسلحون استولوا عليه في الأسابيع الماضية، ما أسفر عن جرح ما لا يقل عن 3 جنود في الهجوم.
وعاد طلبة مراوي المشردون إلى المدرسة هذا الأسبوع، حيث قام الجيش بنقل نحو 600 طالب إلى جامعة مراوي الوطنية من مدنية إليجان القريبة حيث كان الطلبة لاجئين بشكل مؤقت منذ اندلاع الحرب.
وتخطط الحكومة لبدء إعادة بناء المدينة المدمرة بشكل كبير بمجرد تطهير كافة القرى من المسلحين.
يذكر أن جماعة مَوتي التابعة لتنظيم الدولة الاسلامية هاجمت مدينة مراوي في 23 مايو، لتدفع دوتيرت إلى إعلان الأحكام العرفية في مينداناو عقب ساعات قليلة من الهجوم.