باريس 24 أغسطس 2017 /قال الخبير الفرنسي دافيد جوسيه إن قمة بريكس التاسعة التي ستعقد بمدينة شيامن الساحلية الصينية، ستوجه رسالة قوية للعالم عن الأهمية المتزايدة للدول النامية وعن تحول قوى العولمة من الدول الغربية للاقتصادات الصاعدة.
وفي مقابلة حديثة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، قال جوسيه مؤسس منتدى أوروبا- الصين ومبادرة طريق الحرير الجديد إنه في غضون اقل من عشر سنوات، تطورت قمة بريكس لتصبح منتدى مؤثرا تتناسب أهميته مع تنامي الوزن الاقتصادي والسياسي للدول الأعضاء به.
"وتشير ديناميكيات بريكس إلى قرن تحدد ملامحه الأهمية المتزايدة للعلاقات بين دول الجنوب". وعندما تربط التجارة على نحو متزايد دول بريكس التي يصل إجمالي ناتجها المحلي إلى أكثر من 20 بالمئة من الاقتصاد العالمي، لن تكون غرب أوروبا وأمريكا الشمالية محور العالم بعد ذلك."
وتشير قمة العام الحالى إلى إنه بالرغم من دعوات وضع نسخ جديدة من التعددية والحمائية، فإن تعميق الاعتماد المتبادل بين الدول واقع.
وقال جوسيه "ربما يتخوف الغرب من العولمة التي دفعها. ويمكن ان تغوي الحمائية الولايات المتحدة الأمريكية ولكن ذلك لن يؤدي لتحول ضد العولمة. فقوى العولمة تحولت ببساطة من مصدر لآخر ،فهي تتعلق بمناطق غير الغرب حيث تظهر أشكال جديدة للتعددية والتعاون".
وأضاف أن ديناميكيات بريكس صممتها الدول النامية من أجل مصلحتها الخاصة ولكنها تسهم أيضا فى الاستقرار العالمي.
وتابع "كما ذكر في إعلان جوا في أعقاب قمة بريكس الثامنة، فإن أول مجموعة من القروض التي يقدمها بنك التنمية الجديد لدعم مشروعات من بينها الطاقة المتجددة يضع الاستدامة والالتزام بمكافحة تغير المناخ، على قمة جدول أعمال بريكس."
كما أشار لإقامة ترتيب احتياطي الطوارىء ، وهو آلية لبريكس لتوفير شبكة أمان مالي للدول المعرضة لتقلبات السوق.
وفيما يتعلق ببنك التنمية الجديد لبريكس، قال انه "سيثري المشهد المالي العالمي. ولا يتعرض مع النظام الناتج عن مؤتمر بريتون وودز في نهاية الحرب العالمية الثانية ولكنه سيكمله وهو انعكاس للتوزيع الجديد للقوى."
وتضم مجموعة بريكس خمس اقتصادات رئيسية صاعدة هي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا. وستعقد القمة التاسعة في سبتمبر في شيامن.