الخارجية الفلسطينية تتهم إسرائيل بالسعي إلى "ضرب" التعليم في المناطق "ج" بالضفة الغربية

رام الله 23 أغسطس 2017 / اتهمت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم (الأربعاء) إسرائيل، بالسعي إلى "ضرب" التعليم الفلسطيني في المناطق (ج) بالضفة الغربية عبر إجراءاتها "القمعية".

وقالت الوزارة في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن السلطات الإسرائيلية استولت يوم أمس الثلاثاء على بيوت متنقلة تعود لمدرسة (جب الذيب) شرق بيت لحم في الضفة الغربية بحجة عدم الترخيص.

وأضافت الخارجية في بيانها، أن السلطات الإسرائيلية هدمت كذلك الاثنين الماضي روضة للأطفال في (جبل البابا) بالعيزرية في القدس والمقدمة من الاتحاد الأوروبي تضم ما يقارب 25 طفلا "بنفس الذريعة الواهية التي يلجأ اليها الاحتلال لتبرير حربه الشاملة على الوجود الفلسطيني في المناطق المصنفة (ج)".

واعتبرت الوزارة، أن الإجراءات الإسرائيلية "تندرج في إطار مخططاتها المعلنة الهادفة الى تكريس السيطرة على كامل المناطق المصنفة (ج) وتهويدها بالاستيطان ومحاربة أي شكل من اشكال الوجود الوطني والإنساني للفلسطينيين عليها".

ورأت الخارجية، أن تخلي المجتمع الدولي والمنظمات الأممية المختصة عن ممارسة مسؤولياتها تجاه معاناة الشعب الفلسطيني "يفقدها المصداقية التي تدعيها في حماية مبادىء ومرتكزات القانون الدولي والقانون الدولي الانساني، ويجعلها شريكا في التغطية على "انتهاكات الاحتلال التي ترتقى في غالبيتها الى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية".

ولم تعقب مصادر إسرائيلية رسمية على عمليات الهدم.

وتقسم الضفة الغربية، حسب اتفاق (أوسلو) للسلام المرحلي الموقع بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 1993 إلى ثلاث مناطق، الأولى (أ) وتخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، والثانية (ب) وتخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية وإدارية فلسطينية، والثالثة (ج) وتخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية.

وجاءت الاتهامات الفلسطينية لإسرائيل في وقت توجه فيه اليوم قرابة مليون و250 ألف طالب إلى ثلاث آلاف مدرسة حكومية وخاصة وأخرى تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في كافة الأراضي الفلسطينية لبدء العام الدراسي الجديد.

وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله في كلمة له بالمناسبة في إحدى مدارس رام الله بالضفة الغربية، "تمسك طلبة فلسطين بالتعليم والمضي نحو مستقبل زاهر ومتطور، رغم ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وتضييقاته وانتهاكاته ضد الطلبة والمعلمين والبيئة التعليمية أيضا".

وطالب الحمد الله كافة الشركاء الدوليين والعرب، بدعم مسيرة التربية والتعليم في فلسطين وتمكينها من التصدي لمحاولات التهويد والإقصاء الإسرائيلية.

كما دعا الحمد الله الأسرة الدولية والمنظمات الحقوقية والإنسانية، إلى التدخل الفاعل لإلزام إسرائيل بالإفراج عن حوالي 300 طفل وقاصر تعتقلهم في سجونها ومعتقلاتها وتختطف طفولتهم وحريتهم وتمنعهم من التواجد على مقاعد الدراسة أسوة بزملائهم.