وزارة الدفاع التونسية تحذر كل من يحاول النيل من سمعة المؤسسة العسكرية

تونس 8 أغسطس 2017 /حذرت وزارة الدفاع التونسية كل من يحاول النيل من سمعة المؤسسة العسكرية، ومعنويات أفرادها، وذلك في إشارة إلى تصريحات سابقة للرئيس التونسي المؤقت السابق منصف المرزوقي إنتقد فيها أداء المؤسسة أثناء عملية إقتحام السفارة الأمريكية بتونس العاصمة في منتصف شهر سبتمبر من العام 2012.

وأكدت الوزارة، في بيان وزعته اليوم (الثلاثاء)، أن القانون "يبقى سيد الجميع والفيصل لتتبع كل من يحاول الإضرار بمصالح الدولة أو النيل من سمعة المؤسسة العسكرية ونزاهة قياداتها ومعنويات أفرادها بالأقاويل المغلوطة، خاصة في هذه المرحلة المليئة بالتحديات الأمنية على المستويين الوطني والإقليمي".

ولفتت إلى أن بعض الأطراف عمدت إلى إصدار "تصريحات مغلوطة أو غير دقيقة من شأنها أن تضلل الرأي العام وتسيء للمؤسسة العسكرية وتشكك في قدراتها وتنال من معنويات أفرادها".

وأشارت في هذا السياق إلى أن "المؤسسة العسكرية ستظل مترفعة عن الدخول في جدال عقيم مع كل من يشكك في قدراتها وفي أفرادها إيمانا منها بأن المسائل التي تهم الدفاع هي مسائل متعلقة بالأمن القومي وليس هناك من مبرر أو من سبب يستوجب من أجله كشف أسرار الدولة وإلحاق الضرر بمصالحها وبعلاقاتها مع الدول الشقيقة والصديقة".

وكان الرئيس التونسي المؤقت السابق، قد إنتقد في تصريحات بثتها قناة ((الجزيرة)) القطرية في برنامج "شاهد على العصر"، ما إعتبره "تقصيرا" للمؤسسة العسكرية في بلاده خلال أحداث السفارة الأمريكية في 14 سبتمبر 2012.

وأثارت تصريحات المرزوقي التي أشار فيها أيضا إلى أن أمريكا خططت لإنزال عسكري في تونس، جدلا سياسيا واسعا، دفع عبد الكريم الزبيدي وزير الدفاع التونسي في عهد المرزوقي إلى وصف تلك التصريحات بانها" مزيفة وتضمنت مغالطات كثيرة".

من جهته، اعتبر الجنرال رشيد عمار، رئيس الأركان السابق للجيوش التونسية أن ما قاله المرزوقي هو "قلب للحقائق وتزييف للوقائع"، ودعا في المقابل إلى سحب صفة الرئيس السابق وصفة القائد الأعلى للقوات المسلحة من المرزوقي.

وكانت النيابة العامة التابعة للمحكمة العسكرية التونسية قد أعلنت في وقت سابق عن فتح تحقيق قضائي بخصوص تصريحات المرزوقي بإعتبارها "تناولت وتداولت مسائل عسكرية وذات علاقة مباشرة بالمس من الأمن القومي للدولة التونسية وأمن الدولة الداخلي".