تامر يتعهد بتوحيد صفوف البرازيل مع عزم أنصار لولا الخروج في مسيرات

ريو دي جانيرو 7 أغسطس 2017 / تعهد الرئيس البرازيلي ميشال تامر يوم الاثنين بـ"توحيد صفوف" البلاد ووصف حالة الانقسام الناتجة عن الأزمة السياسية في البلاد بأنها "غير مقبولة".

وذكر تامر في خطاب ألقاه في ساو باولو "من غير المقبول أن يقف برازيليون ضد برازيليين. علينا توحيد صفوف البرازيل".

ونجا تامر من تصويت أجرى في مجلس النواب وبرأ ساحته من اتهامات فساد، ولكنه انتقد "تجاوز الحدود في التعبير عن المشاعر" والذي شهد اشتباك أنصار الحكومة والمعارضة في الشوارع وعلى الإنترنت.

وأشاد تامر بجواو دوريا عمدة ساو باولو، الذي ينظر له على أنه مرشح محتمل للرئاسة، لسعيه إلى إيجاد حلول.

وقال "نحن بحاجة إلى حلول. وأرى أن دوريا يعمل على تحقيق المصالحة، ودائما ما يضيف ويشارك"، مشيرا إلى أن "دوريا يفهم مشكلات البلاد ولا يضاهيه أحد في ذلك. فرؤيته ليست محلية، ولكنها وطنية أيضا".

ولكن يبدو أن حزب العمال سيظل يواصل على الأرجح معارضته الشرسة لتامر. وقد شهدت البلاد عددا كبيرا من طلبات العضوية الجديدة التي تقدم بها أشخاص راغبون في الانضمام إلى الحزب في يوليو المنصرم رغم إدانة الرئيس الصوري للحزب، الرئيس السابق لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، بالفساد وهي إدانة حكم عليه بسببها بالسجن تسع سنوات ونصف.

ومع بقائه مطلق السراح واستئنافه في الوقت ذاته في قضيته، يستعد لولا وحزب العمال للقيام بحملة تجنيد في شمال شرق البرازيل. وفي يوليو المنصرم، أعلن الحزب أنه جند 5141 عضوا جديدا.

وكشفت شبكة تليفزيون ((جلوبو)) يوم الاثنين أن لولا وقع شخصيا بطاقات العضوية الخاصة بأعضاء جدد في ولايتي بيرنامبوكو وبارايبا.

ويصر لولا على خوض الانتخابات في عام 2018 رغم الحكم الصادر بحقه والذي يمنعه من تقلد مناصب عامة. وسيرافقه في هذه الرحلة عمدة ساو باولو السابق فرناندو حداد وذلك فيما ينظر لها على أنها "خطة ب" قوية من جانب الحزب.

وتعد المنطقة الشمالية الشرقية من البرازيل، وهي الأكثر فقرا، قاعدة دعم قوية للولا وحزب العمال حيث ولد الرئيس السابق في بيرنامبوكو.