بيروت 7 أغسطس 2017 / أعلن الجيش اللبناني اليوم (الاثنين) تعرض أطراف بلدة القاع الحدودية مع سوريا بشمال شرق البلاد لسقوط ثماني قذائف مصدرها "المجموعات الإرهابية" في مرتفعات البلدة فيما تم الرد بقصف مواقع تنظيم الدولة الاسلامية المعروف (داعش).
ولم يشر بيان لقيادة الجيش الى وقوع اصابات.
وذكر البيان أنه ردا على القصف "استهدفت وحدات الجيش براجمات الصواريخ والمدفعية مراكز تنظيم داعش الإرهابي في مرتفعات بلدتي رأس بعلبك والقاع".
وكان الجيش أعلن يوم أمس الأحد تمركزه في ثلاثة تلال مشرفة على مواقع لداعش في مناطق حدودية في اطار "احكام الطوق على المجموعات الإرهابية التابعة لداعش" المتحصنة في المنطقة".
وتسود توقعات بقيام الجيش اللبناني قريبا بعملية عسكرية واسعة لاحكام سيطرته على منطقة سيطرة داعش على الحدود اللبنانية السورية الشرقية البالغة مساحتها 269 كيلومترا مربعا بينها 141 كيلومترا في الاراضي اللبنانية في مرتفعات بلدات راس بعلبك والقاع والفاكهة أما الجزء الآخر فيقع في منطقة قارة في الاراضي السورية.
وكانت الحكومة اللبنانية أعلنت فتح باب التفاوض لانسحاب تنظيم داعش تحت سقف جلاء مصير العسكريين المخطوفين لدى التنظيم كشرط لخروج مجموعاته من الجزء اللبناني من المرتفعات في اتجاه الأراضي السورية.
ويحتجز داعش تسعة عسكريين كان اختطفهم وفتح الشام (جبهة النصرة سابقا) في شهر اغسطس من العام 2014 في بلدة عرسال.
وتجيء هذه التطورات بعد ايام من انسحاب مسلحي فتح الشام من من مرتفعات عرسال باتجاه الداخل السوري بموجب اتفاق مع حزب الله اللبناني اثر نجاح الأخير في محاصرة المسلحين في بقعة صغيرة.
وتم بموجب الاتفاق تنفيذ عمليات تبادل على عدة مراحل بينها تبادل للجثامين والأسرى ومغادرة 7777 شخصا بينهم 1116 مسلحا من فتح الشام وعائلاتهم ونازحين سوريين آخرين الى شمال سوريا.