كوريا الجنوبية بصدد نشر أربع قاذفات أخرى لمنظومة ثاد بعد تجربة إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات من قبل كوريا الديمقراطية

سول 29 يوليو 2017 / أصدر الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي- إن اليوم (السبت) أوامر لمساعديه بالتشاور مع نظرائهم الأمريكيين بشأن نشر أربع منصات متنقلة أخرى لمنظومة الدفاع الجوي للارتفاعات العالية "ثاد" بعدما اختبرت جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية إطلاق صاروخ باليستي.

وذكرت هيئة الأركان المشتركة بكوريا الجنوبية أن كوريا الديمقراطية اختبرت إطلاق صاروخ لم يتم تحديد نوعه، وصفته البلاد بأنه صاروخ باليستي عابر للقارات يطلق عليهم اسم "هواسونغ-14"، وذلك في الـ11:41 مساء (1441بتوقيت غرينتش) يوم الجمعة من مقاطعة جاجانج الواقعة في الجزء الأوسط من أقصى شمال كوريا الديمقراطية.

وقد حلق الصاروخ الباليستي العابر للقارات لمسافة حوالي ألف كلم على ارتفاع حوالي 3700 كلم. وكان صاروخا متقدما من طراز "هواسونغ-14" وهو نفس نوع الصاروخ الذي قطع مسافة 933 كلم بارتفاع أقصى بلغ 2802 كلم في عملية الإطلاق التي جرت في 4 يوليو.

وعقد الرئيس مون اجتماعا لمجلس الأمن القومي في البيت الأزرق الرئاسي فور إبلاغه بعملية إطلاق الصاروخ التي أجرتها كوريا الديمقراطية.

وحضر الاجتماع وزراء الدفاع والشؤون الخارجية والتوحيد بالإضافة إلى رئيس ديوان الرئاسة وكبير مستشاري الأمن بالرئاسة ورئيس جهاز الاستخبارات.

وخلال الاجتماع ، أصدر مون تعليماته لمساعديه بالتشاور مع الجانب الأمريكي حول تدعيم القدرة الدفاعية الكورية الجنوبية - الأمريكية وقدرات الردع الموسعة والموثوق بها، بما في ذلك تركيب قاذفات ثاد المتبقية في وقت مبكر، حسبما أفاد كبير أمناء الإعلام بالرئاسة يون يونغ- تشان.

جدير بالذكر أنه في الـ26 من إبريل، تم نقل اثنتين من القاذفات المتنقلة وعناصر أخرى من الردع الصاروخي الأمريكي في منتصف الليل إلى ملعب سابق للغولف في مقاطعة جيونجسانج شمالي البلاد.

وتتألف بطارية ثاد، التي قررت سول وواشنطن نشرها في يوليو من العام الماضي جنوبي شرقي كوريا الجنوبية، تتألف من ست قاذفات متنقلة و48 من أجهزة الاعتراض والرادار "أيه أن/تي بي واي-2" ووحدة لمكافحة الحرائق والسيطرة عليها.

وأفادت تقارير بأن أربع قاذفات متنقلة لمنظومة ثاد سلمت إلى قاعدة عسكرية أمريكية بالقرب من موقع ثاد.

كما أمر مون بإجراء استعراض للقوة من خلال التدريبات الأمريكية - الكورية الجنوبية على إطلاق صواريخ جاءت ردا على خطوة إطلاق الصاروخ الاستفزازية من جانب بيونغيانغ.

وفي وقت سابق من صباح اليوم، أجرت قوات مشتركة من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة مناورة صاروخية بالذخيرة الحية على الساحل الشرقي، قامت خلالها بتعبئة صواريخ باليستية طراز "هيونمو-2" تابعة لجيش كوريا الجنوبية وثمانية صواريخ أرض - أرض طراز "أتاكمز" تابعة للجيش الأمريكي.