تقرير إخباري: كوريا الديمقراطية تطلق صاروخا باليستيا باتجاه مياهها الشرقية

سول 29 يوليو 2017 /ذكر الجيش الكوري الجنوبي اليوم (السبت) أن جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية أطلقت صاروخا باليستيا يعتقد أنه صاروخ باليستي عابر للقارات باتجاه مياهها الشرقية.

وذكرت هيئة الأركان المشتركة في بيان أن الصاروخ الذي لم يتم تحديد نوعه أطلق في الـ11:41 مساء (14:41بتوقيت غرينتش) يوم الجمعة من منطقة بمقاطعة جاجانج الواقعة في الجزء الأوسط من أقصى شمال كوريا الديمقراطية.

وأفادت تقارير على الفور بأن الرئيس مون جاي إن ترأس اجتماعا مجلس الأمن القومي في البيت الأزرق الرئاسي في حوالي الواحدة من صباح السبت.

وأشار وزير الدفاع سونغ يونغ مون في بيان إلى أن اختبار إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات يعد "استفزازا خطيرا" يهدد استقرار شبه الجزيرة الكورية والسلام العالمي.

وأضاف أن الجيش الأمريكي، في رد صارم على ذلك، سيرسل "أصولا إسترايتجية" إلى كوريا الجنوبية، مشيرا في ذلك إلى قاذفات شبح وحاملات طائرات.

وقال سونغ إن "كوريا الجنوبية والولايات المتحدة ... سيكون لهما أصول إسترايتجية منتشرة ( في شبه الجزيرة)".

وأفادت هيئة الأركان المشتركة بأن صاروخ كوريا الديمقراطية حلق لمسافة حوالي ألف كلم على ارتفاع حوالي 3700 كلم. وتشير التقديرات إلى أنه صاروخ متقدم من طراز "هواسونغ-14" وهو النوع الذي اختبرت كوريا الديمقراطية إطلاقه في 4 يوليو.

وفي عملية الإطلاق التي جرت يوم 4 يوليو حلق الصاروخ على ارتفاع 2802 كلم لمسافة 933 كلم.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية لكوريا الديمقراطية أن البلاد أجرت بنجاح عملية إطلاق "ثانية" لصاروخ من طراز "هواسونغ-14"، الذي وصفته بأن صاروخ باليستي عابر للقارات.

أضافت وكالة الأنباء أنه حلق على ارتفاع 3724.9 كلم ولمسافة 998 كلم ولمدة 47 دقيقة و12 ثانية قبل أن يسقط في المياه الدولية المستهدفة.

وكانت وسائل الإعلام المحلية والعالمية قد تكهنت بأن كوريا الديمقراطية ستختبر على الأرجح إطلاق صاروخ باليستي آخر عابر للقارات في 27 يوليو تقريبا بمناسبة الذكرى الـ64 لتوقيع اتفاقية الهدنة التي أنهت الحرب الكورية (1950 - 1953).

وتعد شبه الجزيرة الكورية من الناحية الفنية في حالة حرب لأن الحرب التي استمرت ثلاث سنوات انتهت بوقف لإطلاق النار، وليس بإبرام معاهدة سلام.

وبعدما أطلقت كوريا الديمقراطية الصاروخ مباشرة، عقد الرئيس مون اجتماع لمجلس الأمن القومي، شارك فيه كبار أعضاء الحكومة وأمناء الرئاسة.

وخلال الاجتماع ، ذكر مون أن إطلاق كوريا الديمقراطية لصواريخ يمكن أن يحدث تغييرا جوهريا في الأوضاع الأمنية بشمال شرق آسيا، هكذا أفاد كبير أمناء الإعلام بالرئاسة يون يونغ- تشان.

وأصدر مون توجيهاته للمسؤولين الأمنيين والدبلوماسيين بالتعاون مع الدول المجاورة لاتخاذ إجراءات صارمة بمجلس الأمن الدولي ضد استفزازات كوريا الديمقراطية.

وأمر الرئيس بالنظر في توقيع كوريا الجنوبية لعقوبات من جانب واحد، إذا دعت الضرورة، على كوريا الديمقراطية، قائلا إنه يتعين النظر في اتخاذ إجراءات لتأمين القدرة الدفاعية المستقلة للعمل بشكل فعال على ردع تهديد الصواريخ النووية من جانب كوريا الديمقراطية.

وأضاف أنه يتعين وضع إجراءات لتجميد البرنامج النووي لكوريا الديمقراطية وتفكيكه في نهاية المطاف.

وكانت كوريا الجنوبية قد اقترحت إجراء محادثات حول الشؤون العسكرية مع كوريا الديمقراطية ولكن بيونغ يانغ التزمت الصمت إزاء مقترح الحوار.

وهدف عرض الحوار إلى وقف جميع الأعمال العدائية بالقرب من خط الترسيم العسكري الذي يقسم بين كوريا الجنوبية وكوريا الديمقراطية.

كما اقترحت سول إجراء محادثات للصليب الأحمر مع كوريا الديمقراطية للم شمل أسر الجانبين التي انفصلت عن بعضها البعض منذ اندلاع الحرب الكورية.