الرئيس الألماني يحذر من الابتعاد عن الولايات المتحدة

برلين 24 يوليو 2017 / طلب الرئيس الألماني فرانك فالتر اشتاينماير الحفاظ على علاقات وثيقة بين برلين وواشنطن بالرغم من حالة الضيق التى تسببت فيها إدارة الرئيس ترامب.

وأكد اشتاينماير الذى ظهر فى برنامج "مقابلة صيفية" على قناة (زد دى أف) التلفزيونية ليلة أمس الأحد، على الدين التاريخي الذى تدين به بلاده للولايات المتحدة.

وحذر الرئيس بقوله " ليس لدينا بالتأكيد سبب يحملنا على أن نتخذ وضع التفوق الأخلاقى".

وقال ان الديمقراطية الالمانية لم تكن لتقوم لولا الولايات المتحدة ولم يكن الاقتصاد الألمانى ليزدهر بعد الحرب لولا المساعدة المقدمة من واشنطن بموجب مشروع مارشال.

وعلى ذلك "أود لذلك أن أنصح بألا نرمى بكل شىء حتى اذا اعترفت بأنى غاضب من الكثير من الأشياء".

وقال اشتاينماير ان القدر الذى تأثرت به العلاقات بين برليم وواشنطن فى الفترة الأخيرة تبرهن عليه الحقيقة القائلة "انه فى تاريخ العلاقات الالمانية الامريكية لم تواجه العلاقات عبر الاطلنطي أبدا هذا الكم من التقلبات".

وفى نفس الوقت أعرب عن تفاؤله بأنه ليس كل الامريكيين قد نسوا أهمية العلاقات الوثيقة مع أوروبا. وأعرب عن أمله فى رؤية " تصحيح من خلال السياسة الامريكية الحالية".

وخلال المقابلة، استمر الرئيس يحذر من أن إدماج أكثر من مليون لاجىء وصلوا الى المانيا منذ عام 2015 قد يستغرق عقودا. واضاف أن المجتمع يحتاج الى ان يكون واقعيا ومرنا ازاء هذه المسألة وأن يتجنب الانقسام بشدة نتيجة لذلك.

وتابع" قبل كل شىء، علينا أن نبلغ الناس أن هناك مهام ضخمة قد تدوم عقودا".

وقال إن المهاجرين يتلقون مساعدة لكى يندمجوا فى المجتمع الألمانى. وفى المقابل فإنهم يواجهون توقعات" باحترام تقاليدنا وقبل كل شىء القوانين المعمول بها فى ألمانيا".

ودعا اشتاينماير مواطن بلاده الى احترام وجهات نظر بعضهم بعضا حول الموضوع قائلا انه لا اولئك الذين يربطون بين اللاجئين على وجه الحصر والمشكلات ولا أولئك الذين يرفضون وجود أية مشكلات، على صواب.

تجدر الاشارة الى ان اشتاينماير هو سياسى سابق من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وكان وزيرا للخارجية وتقلد منصب الرئيس فى فبراير عام 2017.