القاهرة 24 يوليو 2017 /أعلن الجيش المصري اليوم (الإثنين) مقتل سبعة مدنيين، بينهم سيدتان وطفلان، إثر انفجار عربة مفخخة كانت تستهدف أحد الكمائن العسكرية جنوب مدينة العريش، بمحافظة شمال سيناء، شمال شرق القاهرة.
وقال المتحدث العسكري المصري العقيد تامر الرفاعي، في بيان إن "إحدى عربات الدفع الرباعي المفخخة حاولت اقتحام حواجز الكمين لاستهدافه، إلا أنها فوجئت بتمركز إحدى الدبابات أمام الكمين بمسافة حوالى 200 متر، ما أجبر العنصر التكفيري سائق العربة المفخخة على استيقاف عربته أمام الدبابة مباشرة بهدف تفجيرها وإحداث أكبر خسائر في صفوف العسكريين والمدنيين المتواجدين بجوار وأمام الكمين".
وأضاف أن "سائق الدبابة انتبه لتواجد أربعة عناصر تكفيرية بالسيارة (المفخخة) مسلحين بالبنادق الآلية والرشاشات ويستعدون لمغادرتها لاستهداف عناصر الكمين في ظل تواجد العشرات من المدنيين".
وتابع أن "سائق الدبابة أسرع باعتراض السيارة والاصطدام بها بهدف تلقى الموجة التفجيرية في جسم الدبابة بما يجنب المدنيين وكذلك أقرانه العسكريين أي إصابات، إلا أن السيارة انفجرت عقب التصدي لها وكان الانفجار كبيراً، مما يشير إلى إنها كانت تحمل حوالى 100 كجم من المواد شديدة الانفجار".
وأشار إلى أن سائق الدبابة أحبط بهذا الأمر "عملية إرهابية كبرى" كان سينتج عنها خسائر جسيمة في الأرواح قد تصل إلى "مقتل ما يقرب من 50 إلى 60 فردا من المدنيين والعسكريين".
لكنه أوضح أن الانفجار أسفر عن مقتل سبعة من آهالي سيناء، هم ثلاثة رجال وسيدتان وطفلان، تصادف تواجدهم بالمنطقة أمام الكمين أثناء وقوع الانفجار.
وتعد شمال سيناء معقل تنظيم "ولاية سيناء" الذراع المصرية لتنظيم الدولة الإسلامية.
وتبنى هذا التنظيم وجماعات مسلحة أخرى هجمات عدة ضد رجال الجيش والشرطة في مصر منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في الثالث من يوليو عام 2013، بعد احتجاجات حاشدة طالبت برحيله.