وزارة الخارجية: الصين تواصل لعب دور بناء في تعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط

قال لو كانغ، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية يوم الخميس إن الوضع الحالي في الشرق الأوسط يقع على مفترق طرق حاسم، حيث تأمل الصين في تعزيز التنسيق والتعاون مع دول المنطقة لدفع تطور الوضع في الاتجاه الصحيح.

وأدلى لو كانغ بهذه التصريحات تعليقا على زيارات كبار المسؤولين من كل من فلسطين وتونس والإمارات العربية المتحدة وقطر إلى الصين خلال الأيام الأخيرة.

يذكر أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، و وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، و وزير الدولة الإماراتي سلطان أحمد الجابر، و وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قاموا بزيارة الصين على التوالي في الأسبوع الجاري، الأمر الذي يعكس الدور المتنامي الذي تلعبه الصين في دفع السلام والاستقرار والتنمية في منطقة الشرق الأوسط .

وأشار لو إلى أن الصين، باعتبارها عضوا دائما في مجلس الأمن الدولي، تولي اهتماما بالغا في إرساء السلام والاستقرار والتنمية في منطقة الشرق الأوسط ، حيث قال: " نحن نتعامل مع قضايا الشرق الأوسط، بدون أي مصلحة شخصية، من أجل تحقيق رفاهية الشعب في دول المنطقة."

وقال لو إنه خلال المحادثات التي جرت بين الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الثلاثاء، قدم الرئيس شي اقتراحا من أربع نقاط حول القضية الفلسطينية، لاقى تأييدا من الرئيس الفلسطيني.

كما قال الرئيس شي خلال محادثاته مع عباس إن الصين تدعم فلسطين فى إقامة دولة مستقلة ذات سيادة كاملة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأضاف أن قرار مجلس الأمن الدولى 2334 يجب أن يتم تنفيذه بفاعلية. كما يتعين وقف كل أنشطة بناء المستوطنات على الأراضى الفلسطينية المحتلة على الفور.

وأشار لو إلى أن وزير الخارجية الصيني وانغ يي أوضح كذلك موقف الصين من ليبيا خلال اجتماعه مع وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي حيث أكد أن الصين ملتزمة بالتسوية السياسية للأزمة ، وضرورة أن يتولى الشعب الليبي رسم مستقبل بلاده ، وأن على كل الأطراف في ليبيا حل الخلافات عبر الحوار والتفاوض.

كما أكد وانغ يي على ضرورة تنسيق التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب ، قائلا إن الحرب على الإرهاب فى العراق وسورية حققت تقدما ، ولذلك أصبحت ليبيا هدفا محتملا للإرهابيين.

من جهة أخرى، أعرب وانغ يي خلال اجتماعه مع وزير الدولة الإماراتي سلطان أحمد الجابر عن ثقته بامتلاك دول الخليج الحكمة لحل خلافاتها ، وانها تريد القيام بدور بناء في تخفيف التوترات بناء على رغبة الأطراف الاقليمية.

وقال وانغ يي إن الصين تدعم مبدأ حل الأزمة عبر الوسائل السياسية والدبلوماسية، حيث يتعين على جميع الأطراف الوفاء بمسؤولياتها، مشيرا إلى ضرورة أن تجلس الأطراف ذات الصلة من أجل إجراء محادثات في أسرع وقت ممكن وإظهار المرونة في التعامل فيما بينها، مضيفا أن الوصول إلى توافق في مكافحة الإرهاب بكل أشكاله يعد أولوية أولى.

كما التقى وزير الخارجية الصيني وانغ يي في بكين أمس الخميس نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، حيث حث وانغ أطراف الأزمة الدبلوماسية بين قطر والدول العربية الأربع ، على استمرار ضبط النفس وإجراء محادثات مباشرة في أقرب وقت ممكن، وحل خلافاتهم في إطار مجلس التعاون الخليجي.

وقال وانغ "تثمن الصين وتدعم جهود الوساطة التي تقوم بها الكويت" داعيا المجتمع الدولي إلى المساعدة في خلق ظروف مؤاتية لحل الأزمة على المستوى الإقليمي .