جنيف 20 يوليو 2017 / أظهر تقرير عالمي جديد اليوم (الخميس) أن المساعدات الغذائية تساهم في إنقاذ حياة البشر الذين يعيشون أزمات إنسانية، بالتزامن مع معالجة الأسباب الجذرية للمجاعات. لكن التقرير حذر من أن أزمات مثل الصراعات والحروب تؤدي إلى ارتفاع تكلفة المساعدات الغذائية على نحو بالغ.
ويؤكد التقرير أن التكاليف الضخمة تعود إلى صعوبة توصيل المساعدات الانسانية، وعدم الاستقرار وعدم كفاءة الأنظمة الغذائية في وقت تتزايد فيه الاحتياجات الانسانية بشدة وسط حالات طارئة معقدة ومتعددة على مستوى العالم.
وقال ستيفن وير أومامو منسق الأنظمة الغذائية ببرنامج الغذاء العالمي إن "مساعدتنا تشمل توفير الأغذية المفيدة صحيا في الوقت المناسب، وبالشكل المناسب، وفي المكان المناسب." لكن عوامل من صنع البشر تلحق الضرر بإمكانية حصول المحتاجين على الغذاء.
وقال ديفيد بيسلي المدير التنفيذي للبرنامج إن "العالم يحتاج أكثر من أي شيء آخر إلى أن يستيقظ من سباته وينهي هذه الحروب وهذه الصراعات، حتى نستطيع تحقيق تقدم حقيقي في القضاء على الجوع. إن نحو 800 مليون شخص - بما يوازي واحد من بين كل تسعة أشخاص في العالم - يذهبون إلى النوم بمعدة خاوية . لكن الصراعات من صنع الانسان وغيرها، تجعل من الصعب مساعدة هؤلاء الناس."
وشهد برنامج الغذاء العالمي، وهو أكبر هيئة دولية للمساعدات الغذائية، أكبر زيادة في التكاليف بلغت نسبتها أكثر من 140 بالمئة على مدى 7 سنوات، حيث زادت التكاليف من 2.2 مليار دولار أمريكى عام 2009، إلى 5.3 مليار دولار عام 2015.
وهناك منطقتان تضمان أكثر الحالات الطارئة المعقدة التي تعاني من نقص الغذاء، هما شرق ووسط أفريقيا، والشرق الأوسط وشمال أفريقيا -- وتستوعبان نسبة كبيرة للغاية من إنفاق البرنامج العالمي للإغذية ، تبلغ 70 بالمئة. والدول الأكثر احتياجا للمساعدات الغذائية هي نيجيريا والصومال وجنوب السودان واليمن.
وأوضح أومامو أنه إذا استطاع نحو 80 بالمئة من البلدان التي يعمل بها البرنامج، أن تواجه بشكل أفضل الصدمات المناخية والسياسية والاقتصادية، فإنه من الممكن توفير 2.2 مليار دولار إضافية كل عام.