بيروت 17 يوليو 2017 / أعلن رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري اليوم (الاثنين) عن تبني بلاده استراتيجية وطنية لمنع التطرف العنيف.
جاء ذلك في بيان صدر عن مكتب الحريري بعد رئاسته الاجتماع التشاوري الوزاري الأول للاستراتيجية الوطنية لمنع التطرف العنيف بحضور 15 وزيرا والمنسقة العامة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ ومجموعات العمل الوزارية المختصة وممثلين عن القوى الأمنية والعسكرية.
وشدد الحريري على " تنسيق وطني كامل بين كل الوزارات بالاضافة إلى التشاور بين أفرقاء المجتمع اللبناني وبالتكامل والتعاون مع المنظمات الدولية والدول المانحة التي نحترم شراكتها ودورها".
وأكد أن "معظم اللبنانيين يحاربون التطرف العنيف لكن لا يكفي أن نحاربه على طريقة محاربة النار بالنار".
وأضاف "في نهاية المطاف يجب أن نعرف كيف يمكن لشخص عمره 16 سنة أن يوصل نفسه من خلال الانترنيت أو التلفزيون أو أصدقاء إلى مكان لم يعد يقبل فيه الحوار مع الأخر ولم يعد يتقبل الأفكار المنفتحة وأخذ طريق العنف".
وقال "يجب علينا كحكومة وكمجتمع أن نحارب التطرف من خلال الفكر والعلم ومحاربة الفقر".
وأشار إلى أن "مشروع الاستراتيجية الوطنية لمنع التطرف العنيف والتعاون بين كل الوزارات والادارات هو أمر أساسي لمعرفة كيفية محاربة التطرف بشكل علمي وانساني ".
ودعا إلى " إيجاد الحلول لإنهاء آفة التطرف العنيف من مجتمعاتنا لأن لبنان هو رسالة تعايش ولن نسمح بأن تحرق بسبب التطرف".
وقال " يجب أن نحارب هذه الظاهرة بشكل علمي فالمعالجة الأمنية نسير بها ولكن يجب أن نتوجه إلى صلب المشكلة لحلها".
وأضاف "نحن معجزة في هذه المنطقة استطعنا أن نحافظ على بلدنا والأن يجب أن نثبت هذه المعجزة ونجعل لبنان البلد الذي يتعلم منه الأخرون بالطريقة التي تعاملنا بها مع كل التحديات" مؤكدا أن "كل دول العالم تحترم لبنان على طريقة عمله".
بدورها أشارت كاغ إلى "أهمية الوقاية قي كيفية منع الأفكار المتطرفة من التغلغل في عقول الناس وخصوصا الشباب".
وأشادت " بتعامل لبنان مع التطرف ومكافحة الإرهاب" لافتة إلى أن "المجتمع اللبناني مبني على التسامح والشمولية وفهم الأخر والإقرار بالتنوع والاعتراف بأهميته وهذا أمر بدأنا نفقده في الكثير من الدول الغربية".
وشددت على "أهمية بقاء لبنان كنموذج لابد وأن نحافظ عليه في المنطقة".
وأشارت إلى أن "الاستراتيجية الوطنية لمنع التطرف العنيف تهدف إلى خدمة لبنان والحفاظ عليه وعلى أمنه".