كراكاس 16 يوليو 2017 / جدد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو دعوته إلى إجراء حوار سياسي مع حزب اتحاد المائدة المستديرة الديمقراطي المعارض يوم الأحد.
وجاء ذلك في اليوم الذي أجرت فيه حكومته تصويتا عمليا قبل الانتخابات المقررة في 30 يوليو الجاري لاختيار أعضاء الجمعية الوطنية التأسيسية بينما أجرى حزب اتحاد المائدة المستديرة المعارض استفتاء غير رسمي للسماح للشعب الفنزويلي بالتعبير عن تأييده أو رفضه للجمعية الوطنية التأسيسية.
وقال مادورو، خلال مقابلة هاتفية مع قناة ((تلفزيون فنزويلا)) المملوكة للدولة، إن "(حزب اتحاد المائدة المستديرة) لديهم مشاورات هادئة اليوم (...) أقول لهم لا حاجة للجنون، ونوجه لهم الدعوة للعودة إلى السلام، للجلوس والتحدث، لبدء دورة جديدة من الحوار من أجل السلام".
ودعا المعارضة إلى استعادة "الطابع الديمقراطي" و"عزل" القطاعات التي يتهمها بالقيام باحتجاجات عنيفة.
وتابع مادورو "يجب أن نتحلى بالوعي إزاء الخلافات التي لدينا في البلاد، ويجب علينا أن نحلها بالسلام، بالتصويت وليس بالرصاص، بالتسامح والديمقراطية".
وأعرب مادورو عن رفضه الاستفتاء الذي يقوم به حزب اتحاد المائدة المستديرة كونه لم يشهد سوى مشاركة ضئيلة، لكنه ادعى أن محاكاة التصويت لاختيار الجمعية الوطنية التأسيسية شهدت مشاركة "كبيرة جدا"، أكبر من أي انتخابات جرت منذ 18 عاما.
وقد تأثرت دعوته للسلام بمقتل امرأة تدعى زيومارا سكوت، 61 عاما، في مركز تصويت تابع لاستفتاء حزب اتحاد المائدة المستديرة المعارض.
وفي وقت متأخر من يوم الأحد، أصدر النائب العام بيانا جاء فيه أن إطلاق نار على بلدة كاتيا غرب كراكاس تسبب بمقتل سكوت وثلاثة أشخاص آخرين خارج مركز التصويت.
ومع ذلك، نسب ممثلو الحزب المعارض الهجوم إلى "مجموعات مسلحة" مرتبطة بالحكومة.
وبعث نائب رئيس الجمعية الوطنية، فريدي جيفارا، وهو عضو في حزب اتحاد المائدة المستديرة، برسالة إلى مادورو ووزير الدفاع فلاديمير بادرينو لوبيز، ادعى فيها بأن الجيش هو المسؤول.
ورفع مقتل سكوت عدد الأشخاص الذين لاقوا مصرعهم منذ اندلاع احتجاجات مناهضة للحكومة في مطلع إبريل الماضي إلى 95 قتيلا.