صنعاء 14 يوليو2017 /قتل عشرة أشخاص، بينهم مسؤولان أمنيان اليوم (الجمعة) في اشتباكات بين فصائل مسلحة موالية للحكومة اليمنية بسبب خلافات على المال والنفوذ في محافظة تعز جنوب اليمن، حسب مصادر أمنية وطبية ومسؤولين.
ووقعت الاشتباكات في مديرية المسراخ الواقعة على بعد نحو (30 كم) جنوب غربي مدينة تعز عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، وفي وسطها.
ففي مديرية المسراخ، اندلعت الاشتباكات بين فصيل أمني موالي لمدير قسم شرطة منطقة نجد قسيم التابعة لمديرية المسراخ، محمد عبدالله يحيى السبئي، واخر موالي لمدير عام الأمن العقيد عبدالباسط الهمداني، حسب مصدر أمني.
وقال مصدر محلي مسؤول لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الاشتباكات في المسراخ أسفرت عن سقوط ستة قتلى هم مدير الأمن العقيد عبدالباسط الهمداني ونجله، ومدير قسم شرطة منطقة نجد قسيم محمد عبدالله يحيى السبئي، وثلاثة من مرافقيه.
وبحسب المصدر، فقد اندلعت الاشتباكات بين أنصار الهمداني والسبئي، إثر خلافات على تسلم ضرائب أحد الأسواق الشعبية في مديرية المسراخ.
وكان مصدر أمني قد أشار في وقت سابق اليوم إلى مقتل السبئي ومرافقيه الثلاثة، بالإضافة إلى سقوط جرحى، بينهم مدنيون.
وفي وسط مدينة تعز، اندلعت الاشتباكات بين فصائل مسلحة تابعة للمقاومة الشعبية في ثلاث مناطق.
وقال مصدر طبي ل((شينخوا)) إن هذه الاشتباكات خلفت أربعة قتلى، بينهم مدنيان، بالإضافة إلى جرحى من المدنيين والمسلحين.
ووقعت هذه الاشتباكات في وسط تعز بين مسلحين موالين للقياديين في المقاومة الشعبية ابو العباس وغزروان المخلافي، بسبب خلافات على السيطرة على منطقة (ديلوكس) التجارية، حسب مصدر عسكري.
وتمكنت قوات أمنية وعسكرية يمنية من احتواء الأوضاع وإنهاء الاشتباكات في وسط مدينة تعز ومديرية المسراخ.
وقال القائم بأعمال مدير أمن محافظة تعز العقيد محمد المحمودي، ل((شينخوا)) "إن تشكيلات أمنية وعسكرية تمكنت من احتواء الوضع في مدينة تعز".
وأوضح أنه "قاد حملة أمنية وعسكرية تمكنت من وقف الاشتباكات وفتح الشوارع الرئيسية في مدينة تعز وإلقاء القبض على عدد من المشاركين في أحداث اليوم، بينهم غزروان المخلافي وإيداعه سجن الشرطة العسكرية بالمحافظة" الواقعة على بعد (256 كلم جنوب صنعاء).
وأكد أنه "تم تشكيل لجنة للتحقيق في هذه الأحداث".
كما احتوت قوات عسكرية الأوضاع في مديرية المسراخ.
وقال المحمودي إنه سيتوجه السبت إلى مديرية المسراخ على رأس حملة أمنية للانتشار بها، مطالبا الحكومة والتحالف العربي الذي تقوده السعودية بدعم قوات الأمن في محافظة تعز لمواجهة الاختلالات المستمرة.
بدوره، ندد الناطق باسم قيادة محور تعز العسكري العقيد منصور الحساني، في بيان بالأحداث في تعز.
وقال الحساني "إن أعمال الفوضى المخلة بالأمن والاستقرار في تعز قام بها بعض المقاتلين غير المنضبطين والمتسربين من جبهات القتال، مستغلين انشغال القوات في الجبهات".
وعقدت اللجنة الأمنية في محافظة تعز اجتماعا طارئا، واتخذت عدة إجراءات لوقف الاختلالات الأمنية، بحسب البيان.
فقد أقرت اللجنة رفع المظاهر المسلحة من شوارع مدينة تعز، وتشكيل لجنة من الاستخبارات العسكرية والشرطة والشؤون القانونية في السلطة المحلية للتحقيق بكل الجرائم والأحداث التي وقعت وإحالة جميع المتهمين إلى المحاكمة.
ودعت اللجنة جميع الأطراف إلى تجاوز الخلافات وتقديم المصالح العليا على الشخصية ودفع الخطر الذي يتهدد الجميع، في إشارة للحوثيين وحلفائهم الذين يتمركزون على أطراف مدينة تعز وعدد من مناطق المحافظة.
وتشهد أطراف مدينة تعز ومناطق ريفية عدة بالمحافظة مواجهات مستمرة بين القوات الموالية للحكومة من جهة والمسلحين الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، من جهة أخرى منذ أبريل من العام 2015، ما خلف مئات القتلى من الجانبين ومن المدنيين.