بيروت 14 يوليو 2017 /أعرب رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري اليوم (الجمعة) عن دعم بلاده لمسألة "العودة السريعة والآمنة" للنازحين السوريين الى بلادهم.
لكن الحريري شدد على عدم اجبار النازحين على العودة الى سوريا تحت أي ظرف، بحسب بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء اللبناني بعد ترؤسه اجتماعا للجنة الوزارية التوجيهية العليا للنازحين السوريين.
وحضر الاجتماع منسقة الأمم المتحدة الخاصة للبنان سيغريد كاغ وممثلو عدد من السفارات الأوروبية والخليجية فضلا عن ممثلين لوكالات الأمم المتحدة العاملة في لبنان.
وقال الحريري ان "تناول مسألة عودة النازحين السوريين سيكون فقط بالتنسيق الوثيق والتخطيط المشترك مع الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة كما سوف نتأكد من أن شروط عودتهم تمت تلبيتها بشكل صحيح ووفقا للقانون الدولي".
ولفت الى ان "تزايد التوترات بين السوريين واللبنانيين يؤكد تعب المجتمع المضيف"، معربا عن القلق من أن "مستوى صرف المعونة الإنسانية إلى لبنان حتى الآن هو أقل من نصف المساعدة المعلن عنها في العام الماضي".
ورأى أن "تخفيف أثر النزوح السوري على لبنان يتطلب استمرار المساعدات الإنسانية الكبيرة بالإضافة إلى الالتزامات الممتدة على عدة سنوات".
وفي سياق متصل، دعا السفير السوري في بيروت علي عبدالكريم علي مواطنيه السوريين في كل مكان الى العودة الى سوريا "التي تستعيد أمنها وعافيتها وتنتصر على الارهاب في كل المواقع".
واعتبر عبدالكريم في تصريح بعد اجتماعه مع وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، ان العودة تستوجب تنسيقا بين حكومتي لبنان وسوريا.
وأكد رفض بلاده "للتفاوض لعودة النازحين السوريين الى لبنان من خلال الأمم المتحدة"، واعتبره أنه "من غير المنطقي ان يكون هناك وسيط بين البلدين" وأن "البحث عن وساطة هو كمن يريد تعقيد الأمور وإبعاد الحلول".
ويدور سجال داخلي في لبنان حول مطالبة أصدقاء سوريا في الحكومة والبرلمان لاسيما "حزب الله" الذي أيده "التيار الوطني الحر" بأن تفتح الحكومة اللبنانية قنوات تواصل مع الحكومة السورية لإعادة النازحين إلى مناطق سيطرة الأخيرة والمناطق الآمنة.
فيما يربط فرقاء آخرون في الحكومة وخصوصا فريق "تيار المستقبل" بزعامة الحريري أي عودة للسوريين الذين لجأوا إلى لبنان بضمان الأمم المتحدة هذه العودة.