حماس: نتوقع المزيد من "الخطوات الإيجابية" من مصر لتخفيف الحصار عن قطاع غزة

غزة 11 يوليو 2017 / أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الثلاثاء)، إنها تتوقع المزيد من الخطوات "الإيجابية" من مصر لتخفيف الحصار عن قطاع غزة بعد مباحثات أجراها وفد من الحركة في القاهرة.

وقال بيان صادر عن الحركة تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن وفدها إلى مصر عاد أمس (الاثنين) إلى قطاع غزة "بعد أن أنهى زيارة إلى مصر أجرى خلالها عدة مباحثات مع مسؤولين مصريين، حول المواضيع الفلسطينية والقضايا المتعلقة بقطاع غزة" .

وأوضح مصدر مسؤول في الوفد بحسب البيان أنه تم خلال اللقاءات "استكمال المباحثات التي أجراها وفد الحركة الشهر الماضي في القاهرة، حيث لمس الوفد جدية مصرية في التعاطي مع المواضيع المطروحة ونوايا صادقة للتخفيف من معاناة أهلنا في غزة".

وتوقع المصدر أن " تتخذ مصر المزيد من الخطوات الإيجابية والمسؤولة خلال المرحلة القادمة في هذا الاتجاه بما يخفف من معاناة الشعب الفلسطيني ويعزز من صموده".

وأكد المصدر في حماس حرص الحركة وسعيها الحثيث لتطوير العلاقة مع مصر واعتبارها "علاقة استراتيجية تتقدم يوما بعد يوم".

من جهته أوضح رئيس قطاع الشؤون المالية والطاقة يوسف الكيالي إن الوفد ناقش المشاكل التي يعاني منها قطاع غزة، مشيرا إلى تفاهمات تمت بين الجانبين، خصوصا في موضوع الكهرباء والوقود والتبادل التجاري وتوفير المستلزمات الأساسية لسكان القطاع.

وأشار الكيالي إلى أن التفاهمات الجديدة مع الجانب المصري لاسيما التبادل التجاري ستبدأ فور فتح معبر رفح، وذلك بعد الانتهاء من عمليات الترميم والصيانة فيه، مؤكدا أن الجانب المصري وعد بآليات جديدة لعمل المعبر ليكون للأفراد والتجارة، وأن تحسنا سيطرأ على كميات وأنواع الوقود والكهرباء المستوردة من مصر خلال الأيام القليلة القادمة.

الى ذلك أعلن الكيالي أن وفداً طبياً مصرياً متخصصاً سيصل قطاع غزة قريبا للاطلاع على المشاكل الصحية والاحتياجات الطبية ، مشيرا إلى أن زيارات لاحقة ستتبع لوضع ترتيبات المعبر التجاري واستكمال تنفيذ التفاهمات، للتخفيف عن سكان القطاع المُحاصرين.

ولفت الكيالي إلى أن الوضع المالي في قطاع غزة مازال يراوح مكانه، متوقعاً أن يتحسن الوضع المالي في حال فتح المعبر والتبادل التجاري مع الجانب المصري، مما سينعكس ايجاباً على الخدمات الحكومية المقدمة للمواطنين والموظفين.

وسبق زيارة وفد حماس إعلان وزارة الداخلية التابعة لحماس في غزة شروعها بإقامة منطقة أمنية عازلة على الحدود بين القطاع ومصر بعمق 100 متر في الجانب الفلسطيني بغرض تعزيز الحالة الأمنية فيها، كما سمحت السلطات المصرية بإدخال شاحنات وقود إلى قطاع غزة للمرة الأولى منذ منتصف عام 2013 أغلبها لإعادة تشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع بعد أن كانت متوقفة منذ أكثر من شهرين.

وأعلن مسؤولون في حماس مؤخرا، أن القاهرة وعدت باتخاذ سلسلة إجراءات لتخفيف الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007 وتشغيل معبر رفح البري بشكل منتظم.