دمشق 11 يوليو 2017 / عاد أكثر من 630 شخصا إلى حي الوعر بمدينة حمص (وسط سوريا ) ممن خرجوا من الحي باتجاه مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي ، وسط ترحيب رسمي وشعبي ، الذي يعد آخر حي خرج منه المسلحين أواخر شهر مايو الماضي ، بحسب الإعلام الرسمي السوري .
وقال التلفزيون الرسمي السوري إن " 630 شخصاً عادوا الى حي الوعر اليوم " الثلاثاء" ممن خرجوا من الحي باتجاه جرابلس ضمن بنود تنفيذ اتفاق مصالحة حي الوعر " .
وبث التلفزيون السوري لقطات لوصول الأهالي وكان محافظ حمص طلال البرازي في استقبالهم ، وكان بعضهم يحمل صورا للرئيس السوري بشار الأسد ، ولافتات تحي الجيش السوري .
وقال محافظ حمص طلال البرازي في تصريح صحفي لوكالة أنباء (شينخوا) بدمشق باتصال هاتفي اليوم إن " عودة أهالي حي الوعر الذين خرجوا منه اليوم هو تأكيد على حرص الحكومة السورية على تعزيز المصالحات الوطنية بين السوريين ، وتعزيز مرحلة البناء في المرحلة المقبلة " .
وأضاف إنه جرى لهم استقبال شعبي ورسمي ، وتم استقبالهم بترحيب كبير ، مشيرا إلى أن 12 حافلة وصلت اليوم وعلى متنها أكثر من 150 عائلة و630 شخصا .
في حين ذكرت مواقع مؤيدة للحكومة السورية إن " عددا من الموالين للحكومة السورية في مدينة حمص رفضوا عودة مهجري حي الوعر، وطالبوا محافظ المدينة، طلال البرازي، بفتح ملف المخطوفين، الذين أسروا من قبل فصائل الحي في وقت سابق.
وبحسب تلك المواقع فإن بعضهم طالب بعدم استقبال المهجرين، والخروج بمظاهرات على أبواب الحي رفضا لدخولهم، وإعادتهم إلى الشمال السوري.
وغادرت قافلة تضم مئات الأشخاص من مهجري حي الوعر في حمص، من مخيم زوغرة في جرابلس شمال حلب باتجاه الحي الخاضع لسيطرة الجيش السوري ، بعد تواصل مع لجنة المصالحة في المدينة.
وخرج المقاتلون وعائلاتهم إلى شمال حلب في مايو الماضي، بعد حصار متواصلٍ من قبل الجيش السوري وقصفٍ زادت وتيرته قبل التوصل إلى تسوية برعاية روسية.
وكانت روسيا والجيش السوري توصلا إلى تسوية مع مقاتلي الحي، في مارس الماضي، خرج بموجبها أكثر من 25 ألف شخص على مدى عشر دفعات إلى ريف إدلب وجرابلس.
وقال المركز الإعلامي الحربي التابع للجيش السوري أمس الاثنين، إن عددًا من المسلحين وبعض المدنيين من حي الوعر، الذين رفضوا تسوية أوضاعهم والبقاء في الحي تواصلوا مع الأجهزة السورية المختصة في وقت سابق لتسوية أوضاعهم والعودة.