الأمم المتحدة ترحب باتفاق وقف اطلاق النار في جنوب سوريا

دمشق 8 يوليو 2017 /رحبت الأمم المتحدة اليوم (السبت)، باتفاق وقف اطلاق النار الذى تم التوصل اليه الجمعة بين الولايات المتحدة وروسيا فى جنوب غرب سوريا، معتبرة إياه "خطوة في الاتجاه الصحيح".

وقال نائب مبعوث الامم المتحدة الخاص الى سوريا رمزي عز الدين رمزي، في تصريح صحفي في دمشق، إن "الاتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا لإنشاء مناطق خفيفة التوتر في جنوب غرب سوريا هو تطور مهم" ، مضيفا أن "الأمم المتحدة تدعم الجهود الرامية إلى تهدئة العنف في سوريا".

واعتبر رمزي هذا التطور "إيجابيا وخطوة في الاتجاه الصحيح"، ويأتي في إطار "سعي الأمم المتحدة الدائم لتخفيف التوتر والتصعيد ويساعد على خلق المناخ المناسب للمحادثات" .

وأعرب رمزي عن أمله في أن يتم التوصل لاتفاق في أقرب فرصة حول "المناطق الأخرى التي تم التباحث بشأنها ما سيؤدي الى دعم العملية السياسية بشكل ملحوظ".

وأعلن الجمعة عن توصل الولايات المتحدة وروسيا والأردن الى اتفاق لوقف اطلاق النار جنوب غربي سوريا.

وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني في تصريح نقلته وكالة الانباء الأردنية أمس، إن الاتفاق سيعمل به اعتبارا من الأحد التاسع من يوليو الجاري.

وأضاف أنه "وفقا لهذه الترتيبات التي تم التوصل إليها في عمان، سيتم وقف إطلاق النارعلى طول خطوط تماس اتفقت عليها قوات الحكومة السورية والقوات المرتبطة بها من جانب، وقوات المعارضة السورية المسلحة من جانب آخر".

وقال وزير الخارجية الامريكى ريكس تيلرسون قبل يوم، ان الاتفاق، اذا ما عقد، قد يكون مخططا لاجزاء اخرى من البلاد مضيفا "هذه المنطقة في الجنوب هي أول عرض للنجاح، ونأمل ان نتمكن من تكرار ذلك فى اماكن اخرى".

واشار تيلرسون الى ان هناك المزيد من التفاصيل التى سيتم مناقشتها مع الجانب الروسى حول مراقبة وقف اطلاق النار فى هذا الجزء، مضيفا أن هذه التفاصيل ستنتهى فى غضون اسبوع.

وكان تم التوصل الى اتفاق لوقف التصعيد في سوريا في مايو الماضي برعاية روسيا وايران وتركيا دون ان يكون للولايات المتحدة دور واضح في الاتفاق الذي تضمن اربع وهي حمص وادلب ودرعا وريف الغوطة الشرقية بدمشق.

ومؤخرا توتر الوضع في درعا بجنوب سوريا، مع تجدد المعارك بين الجيش السوري ومقاتلي المعارضة المسلحة ، مما دفع روسيا والولايات المتحدة إلى التوصل إلى اتفاق جنوب غرب سوريا، بما في ذلك درعا والقنيطرة ، بالقرب من مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل.

كما شهدت مدينة القنيطرة ،جنوب غرب سوريا، معارك عنيفة بين الجيش السوري والمسلحين، كما أصابت إسرائيل مواقع عسكرية سورية عدة مرات خلال الأسبوعين الماضيين.

ولم تعلق الحكومة السورية رسميا على الاتفاق الجديد بين الولايات المتحدة وروسيا.