الجزائر تدعو إلى تغليب الحوار بين الحركات المسلحة في مالي

الجزائر 8 يوليو 2017 /دعت الجزائر اليوم (السبت) قادة الحركات المسلحة في مالي الموقعة على اتفاق الجزائر للسلام، إلى تغليب الحوار من أجل إنهاء المواجهات التي تقع بينها من حين لآخر والتي تؤثر على استقرار المنطقة.

وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الجزائرية عبد العزيز بن علي الشريف في بيان إن "الجزائر تدعو مسئولي الحركات الموقعة على اتفاق السلم إلى تحمل مسؤولياتهم الكاملة والتحرك بسرعة لإنهاء التجاوزات من خلال تغليب الحوار والتشاور وتكثيف الجهود من أجل تجاوز الصعوبات على أرض الواقع".

وأضاف الشريف أن الجزائر "تتابع باهتمام المواجهات المسلحة الأخيرة" التي خلفت عددا من القتلى الخميس الماضي بمدينة أغلهوك بمنطقة كيدال شمال مالي.

واعتبر ان هذه "المواجهات بين عناصر تنتمي إلى مجموعات مسلحة من الموقعين على اتفاق السلم بمالي المنبثق عن مسار الجزائر تشكل انتهاكا صارخا لبنود هذا الاتفاق كما أنها مساس بروح الوفاق التي تسود مختلف الأطراف المالية التي تسعى إلى تجسيدها في الواقع".

وأكد الشريف أن هذه "التطورات السلبية" التي تخدم بالدرجة الأولى الجماعات الإرهابية والجريمة المنظمة في المنطقة "من شأنها المساس بمصداقية والتزامات الحركات الموقعة على اتفاق السلم و التزامها بشكل راسخ في مسار السلم".

واندلعت مواجهات بين تنسيقية حركة أزواد وتنظيم (غالتيا) بمنطقة كيدال وخلفت قتلى وجرحى.

وحذر المبعوث الدولي إلى شمال مالي محمد صلاح النظيف من إمكانية تنفيذ عقوبات من مجلس الأمن الدولي ضد المخالفين في حالة استمرار هذا التصعيد.

واعتبر بأن هذه المواجهات تعد "تعديا على اتفاق الجزائر" وأن هذا الخرق لن يمر بدون حساب.

وخلفت المواجهات 3 قتلى إثر إطلاق النار على مواقع تابعة لحركة أزواد من طرف تنظيم (غالتيا).