أمين عام مجلس وزراء الداخلية العرب يحذر من انتشار المخدرات في المنطقة العربية

تونس 25 يونيو 2017 /حذر محمد بن علي كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب التي تتخذ من تونس مقرا لها، من الإنتشار غير المعهود للمخدرات في المنطقة العربية، وفي العالم، ودعا إلى تضافر الجهود لمقاومته، والتوعية والتثقيف بمخاطر هذه الآفة.

وقال في رسالة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات الذي يُصادف السادس والعشرين من شهر يونيو من كل عام، تلقت وكالة أنباء(شينخوا) اليوم (الأحد) نسخة منها، إن تجارة المخدرات شهدت تطورا سريعا خلال السنوات الماضية، مستفيدة من حالة الانفلات الأمني الذي تعرضت له بعض مناطق العالم.

وأضاف أن تلك التجارة استفادت أيضا من التطور التكنولوجي المتسارع، خاصة في مجال الاتصالات وشبكة الإنترنت، بحيث لم يعد ترويج المخدرات مقتصرا على الوسائل التقليدية، بل أصبحت المواقع الالكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي التي تستغلها العصابات الإجرامية هي الوسيلة الأكثر استخداما للترويج لكل أنواع المخدرات، ولاستقطاب الضحايا خاصة من فئتي الشباب والمراهقين.

وأعرب في هذا الصدد، عن أسفه لأن المنطقة العربية "تشهد انتشارا غير معهود للحبوب المخدرة والمؤثرات العقلية والمخدرات الاصطناعية التي أخذت بالارتفاع بشكل ملحوظ بين شبابها ومراهقيها.

وأرجع هذا الإنتشار إلى ما تعيشه بعض الدول العربية بسبب التحولات التي حدثت فيها من أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية واختلال في ضبط الحدود وضغوط نفسية ومعيشية لبعض الفئات الاجتماعية الضعيفة، إضافة إلى ما تشهده بعض الدول العربية من مستوى معيشي مرتفع يغري عصابات الترويج والاتجار ببث سمومها بين أوساط مجتمعاتها، ناهيك عن الموقع الجغرافي للعالم العربي الذي يجعله منطقة عبور للمخدرات بين بلدان الإنتاج وبلدان الاستهلاك.

ودعا في هذا السياق إلى تضافر الجهود لمقاومة المخدرات، والتوعية والتثقيف بمخاطرها، لافتا إلى أن "التنشئة الاجتماعية هي خط الوقاية من المخدرات الأول والقادرة على القيام بمهام التوعية والتثقيف بمخاطرها وإعداد جيل واع بمدى خطورة الإدمان وتداعياته".

وأكد في هذا الإطار على أهمية دور الأسرة العربية في تربية أبنائها على السلوك القويم وتنمية الوازع الديني والأخلاقي لديهم وتبصيرهم بعواقب الإدمان والانجراف نحو مستنقع المخدرات، وعلى ضرورة تكثيف الجهود لمحاربة هذه الآفة القاتلة التي لا تفرق بين صغير وكبير ولا بين ذكر وأنثى، وتنعكس سلبا على الجميع.