الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقابلة : برنامج الغذاء العالمي يسابق الزمن لإيصال الإمدادات الغذائية لسكان جنوب السودان

2017:06:19.08:59    حجم الخط    اطبع

الأبيض، شمال كردفان 18 يونيو 2017 /مع بدء موسم هطول الأمطار في جنوب السودان وما تسببه من صعوبات بالطرق غير المعبدة، يسابق برنامج الغذاء العالمي الزمن من أجل إيصال أكبر قدر من الإمدادات الغذائية عبر الممرات السودانية إلى الالاف من المتضررين من الحرب والمجاعة داخل جنوب السودان، حسب مسؤول أممي.

ويستخدم برنامج الغذاء العالمي ثلاثة ممرات إنسانية فتحتها الحكومة السودانية لإيصال المساعدات الغذائية إلى جنوب السودان الذي يواجه خطر المجاعة.

وقال لاما باييسا مدير مكتب برنامج الغذاء العالمي بولاية شمال كردفان بغربي السودان في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم (الأحد) "يشكل موسم الأمطار التحدي الأبرز والعقبة الرئيسية أمامنا" في إيصال المساعدات إلى جنوب السودان.

وتابع "لهذا السبب، نحن نعمل ليلا ونهارا لتسريع القوافل، موسم الأمطار يتبعه سوء أحوال الطرق، كما أن الشاحنات في بعض الأحيان يتم تحميلها بأكثر من طاقتها، بالإضافة إلى المشاكل التقنية التي قد تطرأ في المنطقة".

وأضاف "خلال هذا الوقت يتمثل التحدي في قلة الشاحنات، وأحيانا قلة الحركة التجارية وعدم إمكانية الوصول بسبب موسم الأمطار إلى المناطق التي تمر منها القوافل في غرب كردفان، وجنوب كردفان، وصولا إلى المناطق المستهدفة في جنوب السودان".

وفي مواجهة هذه التحديات، يلجأ برنامج الغذاء العالمي إلى عملية "التخزين المسبق" قبل موسم الأمطار في مناطق قريبة من جنوب السودان، حسب باييسا.

وأوضح "نقوم بإرسال الأغذية إلى مناطق مثل جنوب كردفان، أي نقوم بإرسال الغذاء مسبقا قبل موسم الخريف، وهو نفس الشيء الذي نعمل عليه في مناطق مثل كردفان وجنوب كردفان، حتى تكون الأغذية قريبة من جنوب السودان لاختصار الوقت".

وأكد باييسا توفر كميات كافية من المواد الغذائية بمستودعات برنامج الغذاء العالمي بمدينة الأبيض عاصمة شمال كردفان.

وأوضح "قبل يومين أضفنا 15600 طن متري من المواد الغذائية، ولدينا أغذية في مستودعات مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض، كما أن لدينا أغذية في بورتسودان بشرقي السودان، الوضع مطمئن، والغذاء قادم".

وتصل هذه المساعدات إلى جنوب السودان عبر ثلاثة مسارات إنسانية برية فتحتها الخرطوم، في وقت تتعاظم فيه الجهود الدولية لتخفيف وطأة المجاعة في هذا البلد الوليد.

وينطلق الممر الإنساني البري الأول من مدينة الأبيض شمال كردفان إلى منطقة هجليج جنوب كردفان في السودان إلى مدينة ربكونا بولاية الوحدة القريبة من الحدود السودانية ثم مدينة بانتيو بولاية بحر الغزال، وهي أكثر المناطق تضررا من المجاعة.

فيما يمر الممر الثاني عبر ولاية النيل الأبيض في السودان إلى شمال شرق جنوب السودان.

ويربط الممر الثالث بين مدينة الأبيض في ولاية شمال كردفان في غرب السودان ومدينة أويل في ولاية بحر الغزال في دولة جنوب السودان.

وتساعد الممرات الإنسانية البرية في تقليل الاعتماد على العمليات الجوية، والتي تكلف ما بين ستة إلى سبعة أضعاف قيمة نقل المواد الغذائية عبر النهر أو الطريق البري.

وقال المسؤول الأممي إن برنامج الغذاء العالمي سير حتى الآن وعبر مسارين إنسانيين انطلاقا من السودان نحو 21 قافلة نقلت أكثر من 25 ألف طن متري من المواد الغذائية للمحتاجين في جنوب السودان.

وتابع أنه "بالنسبة لمسار الأبيض بانتيو فقد أرسلنا عشر قوافل، حيث بلغ مجموع ما أُرسل من الحبوب 12 ألف طن متري، وعبر ممر كوستى الرنك فقد سيرنا 11 قافلة إلى ولاية أعالي النيل بجنوب السودان".

وأبدى تقديره لما تقدمه حكومة السودان من تسهيلات أسهمت في إنجاح عمليات برنامج الغذاء العالمي لإيصال المساعدات الغذائية لالاف المتضررين من الحرب والمجاعة في جنوب السودان.

وقال "نحن نقدر حقا ما تقوم به الحكومة السودانية، والجميع يقدرون ذلك، هناك تنسيق جيد، لدينا لجنة فنية مشتركة تم إنشاؤها على مستوى الخرطوم، وأخرى على مستوى الأبيض، حيث يتم مناقشة أي مشكلة تطرأ وطرح أي دعم نحتاجه من حكومة السودان".

وأضاف أن "الأجهزة الأمنية الحكومية تساعد أيضا في تأمين وصول قوافلنا إلى جنوب السودان، هذه مساعدة مهمة لأننا نحتاج إلى توفير الحماية لمواصلة عملنا".

وحتى الآن، بفضل مذكرة تفاهم تم توقيعها أول مرة بين حكومتي السودان وجنوب السودان في يوليو 2014، نقل برنامج الأغذية العالمي من خلال الممرات الانسانية السودانية ما يزيد عن 57,420 طن متري من السلع المتنوعة إلى جنوب السودان.

كما يقوم برنامج الغذاء العالمي أيضاً بتقديم مساعدات غذائية للاجئين الجنوبيين في السودان.

ويساعد برنامج الأغذية العالمي حالياً ما يزيد عن 250 ألف لاجئ من جنوب السودان في كافة أنحاء السودان، غالباً في ولاية النيل الأبيض.

وفي خلال عام 2017، يخطط برنامج الغذاء العالمي لمساعدة أكثر من أربعة ملايين شخص من المحتاجين في السودان، بمن فيهم نازحين ولاجئين وأشخاص متأثرين بتغير المناخ والمجتمعات المضيفة.

ويقدم برنامج الأغذية العالمي تلك المساعدات من خلال عدد من الأنشطة التي تشمل المساعدات الغذائية الطارئة والتحويلات النقدية (أو القسائم) والدعم الغذائي ونشاطات بناء الصمود لمساعدة المجتمعات لتصبح مستقلة بشكل متزايد.

ووفقا لإحصاءات الأمم المتحدة، فقد فر نحو 1.5 مليون شخص من ديارهم منذ ديسمبر 2013 عندما اندلع القتال في جنوب السودان بين مؤيدي الرئيس سلفا كير ميارديت والموالين لنائبه السابق رياك مشار.

ويحتاج ما لا يقل عن نحو 7.5 مليون شخص في جميع أنحاء دولة جنوب السودان - أي ما يقرب من ثلثي السكان - إلى المساعدات الإنسانية بسبب الحرب الأهلية الناشبة في البلاد منذ منتصف ديسمبر من العام 2013 والانهيار الاقتصادي في البلاد.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×