قتل شخص واحد على الأقل وأصيب 10 آخرون أثر قيام شاحنة صغيرة (فان) بدهس عدد من المصلين بعد منتصف الليل قرب مسجد في لندن في هجوم كبير وصفته الشرطة بأنه " إرهابي محتمل".
وقالت الشرطة إن الحادث وقع قرب مسجد فينسبري بارك في طريق سيفن سيسترز. وألقي القبض على سائق السيارة واقتيد إلى المستشفى لإخضاعه لتقييم طبي عقلي.
ووصفت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الحادث بأنه "مروع" وقالت: " قلوبنا مع الذين أصيبوا في الحادث وأقاربهم والعاملين بخدمات الطوارئ في موقع الحادث".
ويأتي الحادث بعد أسابيع من قيام ثلاثة متشددين إسلاميين بصدم سيارة فان في مشاة على جسر لندن قبل ترجلهم منها وقيامهم بطعن عدد من الأشخاص في سوق بورو المجاور، ما أدى إلى مقتل 8 أشخاص قبل أن تقضي الشرطة عليهم بالرصاص في وقت لاحق.
وعبر زعيم حزب العمال جيرمي كوربين الذي يعيش في مكان مجاور لموقع الحادث عن صدمته إزاء حادث دهس المصلين، قائلا " إنني صدمت بشدة من الحادث في فينسبري بارك الليلة. أتواصل مع المساجد والشرطة ومجلس اسلينغتون (الإسلامي) بخصوص الحادث".
وكانت شرطة العاصمة قالت في بيان إن" الضباط يتواجدون في الموقع مع خدمات الإسعاف الأخرى. هناك عدد من الجرحى في موقع الحادث".
وأضافت الشرطة أنها اعتقلت شخصا قرب موقع الهجوم، بينما تستمر الاستجوابات.
وقالت محطة ((سكاي نيوز)) إن السيارة ضربت " 10 أشخاص على الأقل".
وقالت صحيفة ((ذا ايفينينغ ستاندرد)) إن السيارة "المستأجرة" صعدت على الرصيف في طريق سيفن سيسترز بعيد منتصف الليل. وقفز منها شخص في وقت لاحق، وتقول تقارير غير مؤكدة أن شخصا واحدا من الضحايا على الأقل تلقى طعنات.
وأوضحت الصحيفة أن الرجل الذي ألقي القبض عليه " أبيض وشعره أسود".
وأكد مجلس المسلمين في بريطانيا أن سيارة فان دهست المصلين " بشكل متعمد"، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
ويعتقد أن العديد من الضحايا من الخارجين من المسجد عقب انتهاء صلاة التراويح.
وقالت خدمة إسعاف لندن إنها أرسلت " عددا من الموارد" إلى موقع الحادث.
وقالت شاهدة عيان تعيش في شقة في طريق سيفن سيسترز لـ((بي بي سي)) إنها سمعت صياحا وصراخا وأشخاص يقولون " سيارة فان دهست الناس".
وقال نائب مدير العمليات بخدمة إسعاف لندن كيفين بيت " أرسلنا عددا من طواقم الإسعاف والمسعفين وأطقم الاستجابة المتخصصة إلى الموقع".
وأضاف بيت "نعمل بشكل وثيق مع أعضاء خدمات الطوارئ الآخرين في الموقع".
وقال " أولويتنا هي تقييم مستوى وطبيعة الإصابات وضمان مداواة الأكثر احتياجا أولا ونقلهم إلى المستشفى".