مقالة : الحصاد جاهز ولا حاجة لاستخدام المناجل

جينان 21 يونيو 2017 / يمتلك وي ده دونغ 200 هكتار في مزرعة عائلة "فومين" بمحافظة لينيي في مقاطعة شاندونغ بشرقي الصين، فضلا عن منجل لا يزال محافظا على حدته كما كان عليه لأول مرة قبل أكثر من عقد من الزمن.

وقال وي: "إن الأمر لا يتعلق بكوني أوليه عناية فائقة أكثر من اللازم ، وإنما لندرة استخدامه في هذه الأيام". فمع معدل الحصاد المرتفع بفضل استخدام الآليات المعنية ، ينحصر استخدام منجل وي الحاد عند مناطق معينة على أطراف الحقل، تقدر بنحو واحد مو (0.067 هكتار) ، والتي لا تستطيع آليات الحصاد الكبيرة الوصول إليها.

وفيما تستعد الصين لاستقبال موسم الحصاد الصيفي، وخاصة في مقاطعات حزام القمح مثل مقاطعات شاندونغ و خنان و آنهوي، فإن حضور آليات الحصاد يخفف الأعباء عن كاهل المزارعين الذين كانوا يعانون كثيرا خلال فترات الحصاد حيث كانوا يضطرون للانحناء إلى مستوى الأرض تقريبا لحصاد القمح فيما تبقى ظهورهم باتجاه السماء.

كما كان موسم الحصاد في السابق يشهد ترحيبا واهتماما كبيرين من قبل المزارعين ، حيث كانت المدارس الابتدائية والإعدادية تمنح طلابها ما يسمى بـ "عطلة القمح" للسماح لهم بالمساعدة في أعمال حصاد القمح.

وبتذكر تلك الأيام ، قالت وانغ مين التي أمضت طفولتها في شمالي مقاطعة شاندونغ: "إن أكثر من 90 بالمائة من القمح المحصود في مسقط رأسها وعموم الصين أيضا يتم بواسطة الآليات "، مضيفة :" لقد ولّت أيام "عطلة القمح" منذ أكثر من عقد من الزمن ولم يعد يُسمع عنها قط ، كما ولّى زمن المنجل أيضا، وفقد دوره الذي كان يلعبه في تاريخ الزراعة الصيني".

وبدوره قال شيا شياو قوه سائق حصادة من نوع "لوفول": "إن العمل الذي كان يحتاج إلى شهر من الزمن لإنجازه، بات ينتهي اليوم في نحو عشرة أيام".

ومع وجود سبعة حصادات من نوع "لوفول" من أصل عشرة حصادات في الصين، أطلقت الشركة المصنعة التي تتخذ من شاندونغ مقرا لها تطبيقا إلكترونيا يسمح لمالكي الحصادات تأجير آلياتهم عبر الهواتف المحمولة.

وقال تشانغ جيانغ قوه، الذي يعمل مزارعا : "لقد كان تأمين حصادة أمرا بالغ الصعوبة في الماضي، إلا أن بإمكاننا اليوم استئجار الحصادات دون الحاجة حتى إلى مغادرة المنزل، إنه فعلا أمر جيد".