تونس 15 يونيو 2017 / أبدى الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي إستعداد بلاده لبذل الجهود من أجل تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الخليجيين، وذلك في مسعى لتطويق الخلاف الخليجي - الخليجي.
جاء ذلك خلال إجتماعه في ساعة متأخرة الليلة الماضية، مع اللواء فارس محمد المزروعي، الوزير في ديوان الرئاسة لدولة الإمارات العربية المتحدة الذي يزور تونس حاليا بحسب بيان وزعته اليوم (الخميس) الرئاسة التونسية.
وقالت الرئاسة التونسية في بيانها، إن الرئيس السبسي، أعرب خلال هذا الإجتماع عن "استعداد تونس لبذل كل جهد من أجل تقريب وجهات النظر بين الدول الشقيقة المعنية بهذا الخلاف والإسهام في تطويقه بما يسمح بعودة العلاقات سريعا إلى سالف عهدها، معربا عن ثقته في حكمة الأشقاء الخليجيين وقدرتهم على تجاوز هذه الأزمة".
وشدد في هذا السياق، على ضرورة العمل من أجل "تجاوز الخلافات القائمة مع قطر عبر الحوار والتفاهم للحفاظ على التضامن الخليجي والعربي، لاسيما في هذه الظروف الدقيقة التي تحتاج فيها المنطقة إلى تكاتف وتعاون أكبر بين كافة الدول العربية لمجابهة مختلف التحديات القائمة وتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية لشعوبها".
وأضافت الرئاسة التونسية في بيانها، أنه تم أيضا التطرق خلال هذا الإجتماع، إلى "علاقات الأخوة والتعاون بين تونس ودولة الإمارات العربية المتحدة، وسبل دعمها وتطويرها في كافة المجالات بما يعود بالخير والفائدة على الشعبين الشقيقين".
يشار إلى أن وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، كان قد جدد قبل يومين، التأكيد على إنشغال تونس وقلقها وإنشغالها إزاء تطورات الأزمة السياسية والدبلوماسية في منطقة الخليج العربي.
ودعا خلال إجتماعين عقدهما (الثلاثاء) الماضي، الأول مع سفراء مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والقائم بأعمال سفارة مملكة البحرين، والثاني مع سفير دولة قطر بتونس، إلى تجنب التصعيد، وإلى إعتماد الحوار لإحتواء الخلافات.
كما شدد أيضا على "مراعاة أواصر الأخوة التي تربط دول المنطقة وشعوبها، وتجنب كل أشكال التصعيد، واعتماد الحوار سبيلا وحيدا لتطويق الخلافات"، لافتا إلى أن تونس التي تربطها علاقات متينة بكل الدول العربية بلا استثناء، "تثق في حكمة قادة دول الخليج العربي وقدرتهم على تجاوز الخلافات مهما بلغت حدتها، ضمانا لمناعة دولهم ووحدة صفها وصونا لقيم التضامن العربي".
يذكر أن تونس إلتزمت الحياد إزاء الأزمة الدبلوماسية في الخليج، حيث إكتفت بدعوة الجميع إلى الحوار وذلك في أعقاب إعلان مصر والسعودية والبحرين والإمارات ودول أخرى قطعت علاقاتها مع قطر التي وجهت لها إتهامات بدعم الإرهاب.