القاهرة 9 يونيو 2017 / أعلنت مصر وثلاث دول خليجية، إدراج 59 فردا و12 كيانا يرتبطون بدولة قطر، في قوائم الإرهاب المحظورة لديها، والتي سيتم تحديثها تباعا.
وذكرت مصر والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين والإمارات، إن هذا القرار جاء " فى ضوء التزامها بمحاربة الارهاب، وتجفيف مصادر تمويله، ومكافحة الفكر المتطرف، وأدوات نشره وترويجيه، والعمل المشترك للقضاء عليه، وتحصين المجتمعات منه".
وأضافت، إن القرار جاء أيضا " نتيجة لاستمرار انتهاكات السلطات فى الدوحة للالتزامات الموقعة منها، المتضمنة التعهد بعدم دعم أو إيواء عناصر منظمات تهدد أمن الدول، وتجاهلها الاتصالات المتكررة التى دعتها للوفاء بما وقعت عليه فى اتفاق الرياض عام 2013 وآلياته التنفيذية، والاتفاق التكميلى عام 2014، مما عرض الأمن القومى لهذه الدول الأربعة للاستهداف للتخريب ونشر الفوضى من قبل أفراد وتنظيمات إرهابية، مقرها فى قطر أو مدعومة من قبلها".
وأوضحت الدول الأربع، أن "هذه القائمة المدرجة مرتبطة بقطر، وتخدم أجندات مشبوهة، في مؤشر على ازدواجية السياسة القطرية، التي تعلن محاربة الإرهاب من جهة، وتمول وتدعم وتأوي مختلف التنظيمات الإرهابية من جهة أخرى"، حسب بيان نشرته جريدة (الأهرام) المصرية.
وجددت هذه الدول " التزامها بدورها في تعزيز الجهود كافة لمكافحة الإرهاب وإرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة"، مؤكدة أنها " لن تتهاون في ملاحقة الأفراد والجماعات، وستدعم السبل كافة في هذا الإطار على الصعيد الإقليمي والدولي".
وأشارت إلى أنها " ستواصل مكافحة الأنشطة الإرهابية، واستهداف تمويل الإرهاب أيا كان مصدره، كما ستستمر في العمل مع الشركاء في جميع أنحاء العالم بشكل فعال للحد من أنشطة المنظمات والتنظيمات الإرهابية والمتطرفة، التي لا ينبغي السكوت من أي دولة عن أنشطتها".
وأكدت هذه الدول " شكرها للدول الداعمة لها في إجراءاتها في مكافحة الإرهاب والتطرف والعنف، وتعتمد عليها في مواصلة الجهود والتعاون للقضاء على هذه الظاهرة التي طالت العالم وأضرت بالإنسانية".
بدوره، أعلنت رابطة العالم الإسلامي عن تأييدها للتصنيف الصادر لقوائم الإرهاب المحظورة، الصادر عن مصر و السعودية والإمارات والبحرين.
وجاء هذا القرار بعد قرار الدول الأربع قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، إثر اتهامها بدعم التنظيمات الإرهابية مثل (القاعدة) و (داعش)، وجماعات (الاخوان المسلمين) المصرية والمقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينية وجماعة (الحوثي) اليمنية.
وانضمت عدة دول اخرى لقائمة مقاطعة قطر، مثل ليبيا وموريتانيا والمالديف، بينما خفضت دول أخرى مستوى تمثيلها الدبلوماسي في قطر مثل الأردن وتشاد.
ويأتي قرار التصنيف الصادر لقوائم الإرهاب المحظورة بعد ساعات من اجتماع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، اللذين أكدا أن " القرار الجماعي بقطع العلاقات مع دولة قطر جاء بعد تمسكها وإصرارها على اتخاذ مسلك مناوئ للدول العربية وبعد أن فشلت محاولات إقصائها عن دعم التنظيمات الإرهابية".
كما يأتي هذا في وقت اتهم المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة الليبية العقيد أحمد المسماري، دولة قطر بدعم عناصر إرهابية مطلوبة في ليبيا.
وأعرب المسماري عن أسفه لعدم استجابة العالم لتنبيه القيادة العامة للجيش الليبي من دعم قطر للإرهاب منذ وقت طويل.