الخرطوم 8 يونيو 2017 / اكدت الحكومة السودانية اليوم (الخميس) استعدادها للتوقيع على إعلان وقف العدائيات مع الحركات المسلحة بدارفور ومقاتلى الحركة الشعبية، قطاع الشمال بمنطقتى جنوب كردفان والنيل الأزرق.
واستقبل وزير الخارجية السودانى ابراهيم غندور بمكتبه المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان وجنوب السودان نيكولاس هايسوم الذي يزور السودان.
ووفقا لبيان صادر عن الخارجية السودانية اليوم، فان الوزير السودانى أكد استعداد حكومة بلاده للتوقيع على اعلان وقف العدائيات الذي نصت عليه خارطة الطريق الأفريقية.
وجدد غندور حرص السودان على تحقيق الأمن والاستقرار في جنوب السودان والدور المحوري للسودان في كل الجهود والمبادرات الرامية الى الوصول الى الأمن والاستقرار في دولة الجنوب.
واشتكى المسؤول السودانى من استمرار دعم دولة جنوب السودان للمجموعات السودانية المتمردة.
وقال "ان السودان قد مارس أقصى درجات الحكمة وضبط النفس والصبر على استمرار جنوب السودان وليبيا في دعم الحركات المسلحة السودانية".
وكانت الحكومة السودانية وقعت على وثيقة "خارطة الطريق" ، التى قدمتها وساطة الاتحاد فى 21 مارس 2016 ، بينما أقرتها المجموعات المسلحة بدارفور ومتمردى الحركة الشعبية ، قطاع الشمال فى 8 أغسطس 2016.
وتنص الخارطة على ترتيبات متعلقة بوقف اطلاق النار فى منطقتى جنوب كردفان والنيل الأزرق واقليم دارفور والدخول فى عملية سياسية.
ولم تنجح عدة جولات من التفاوض برعاية الاتحاد الأفريقى فى التوصل إلى سلام بين الحكومة السودانية والمجموعات المتمردة.
ولم ينجح الطرفان المتفاوضان فى تجاوز عقبات تتصل بالمساعدات الانسانية واقرار اتفاق لوقف شامل لاطلاق النار.
وتقاتل الحركة الشعبية، قطاع الشمال الجيش السوداني في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ العام 2011، بينما تخوض مجموعة حركات مسلحة ابرزها العدل والمساواة وتحرير السودان نزاعا مسلحا ضد الخرطوم فى إقليم دارفور منذ العام 2003.
ok