الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تقرير إخباري: الخلافات تعصف بحركة تمرد رئيسية بالسودان ومخاوف على مستقبل مفاوضات السلام

2017:06:09.10:14    حجم الخط    اطبع

الخرطوم 8 يونيو 2017 /في خطوة تؤكد على تصاعد الخلافات داخل الحركة الشعبية، قطاع الشمال، قرر مجلس تحرير الحركة المتمردة عزل رئيسها مالك عقار، وأمينها العام ياسر عرمان.

ونصب المجلس، وهو بمثابة برلمان الحركة المتمردة، رئيسا جديدا، هو عبد العزيز الحلو، الذي كان يشغل سابقا منصب نائب رئيس الحركة.

ومن شأن الخطوة أن تشكل عائقا جديدا أمام جهود الآلية الأفريقية رفيعة المستوى بقيادة رئيس جنوب افريقيا السابق ثابو مبيكي، الباحثة عن تسوية سلمية بين الخرطوم ومقاتلي الحركة الشعبية، قطاع الشمال.

وتقاتل الحركة الشعبية، قطاع الشمال، حكومة الخرطوم في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق المتاخمتين لدولة جنوب السودان.

وجاءت هذه القرارات بعد اجتماع لمجلس تحرير الحركة، قطاع جبال النوبة أمس الأربعاء بدعوة من الحلو.

ونصت قرارات مجلس التحرير على إقالة مالك عقار من منصبه كرئيس للحركة والقائد العام للجيش الشعبي، وتجريده من كافة الامتيازات.

كما نصت على إعفاء ياسر عرمان من منصبه كأمين عام للحركة.

وقرر المجلس أيضا منع دخول عقار وعرمان الأراضي الواقعة تحت سيطرة الجيش الشعبي، وهو الجناح العسكري للحركة في جنوب كردفان.

وبرر المجلس قراراته برفض عقار وعرمان، إدراج حق تقرير المصير لجبال النوبة في المفاوضات مع الحكومة، وتسبب عقار في مواجهات بين فصائل من الحركة وقعت بالنيل الأزرق.

وتؤشر القرارات إلى انقسام الحركة الشعبية إلى طرفين على أساس عرقي وجغرافي، إذ أن مجلس تحرير منطقة جبال النوبة بمنطقة جنوب كردفان قد نصب عبد العزيز الحلو الذي ينتمى له رئيسا للحركة.

ومن المؤكد ألا يقبل القسم الثانى من مجلس التحرير بمنطقة النيل الأزرق بإقالة مالك عقار، الذي ينتمي لهذه المنطقة، وهو أمر يؤكد أن الحركة الشعبية قد انشطرت إلى حركتين، إحداهما ستقاتل في جنوب كردفان، بينما ستحارب الأخرى في النيل الأزرق.

ومنذ فترة تعيش الحركة الشعبية على وقع خلافات بين قيادتها، وصلت في أواخر مايو الماضي إلى حد اشتباكات بالنيل الأزرق بين قوات الحركة الشعبية بقيادة مالك عقار، وفصائل انشقت عن الحركة في وقت سابق وأعلنت عزل عقار عن قيادة الجيش.

وانتقل التنازع بين الطرفين إلى معسكرات اللاجئين في النيل الأزرق واتخذ طابع التشاحن القبلي بتحريض كل طرف لقبائل بعينها ضد أخرى، مما أدى لسقوط العشرات بين قتيل وجريح.

واتهم رئيس الحركة الشعبية المقال مالك عقار، نائبه السابق عبدالعزيز الحلو، بالسعي لشق الحركة والجيش الشعبي وتنصيب نفسه رئيسا.

ووصف عقار في رسالة إلى قيادات الحركة نشرها موقع (سودان تريبيون) الإخباري اليوم اجتماع مجلس التحرير لقطاع جبال النوبة بأنه غير قانوني.

وقال إن : "الدعوة للاجتماع فوق إنها غير قانونية ستؤدي إلى تفاقم الأوضاع ولن تؤدي إلى حلول، ولدينا علم بكل القرارات بما في ذلك تعيين رئيس جديد للحركة وقيادة جديدة ومساعدين".

وتابع "قررت كرئيس للحركة ومعي الأمين العام الحالي ألا نترشح مطلقا في أي مؤتمر قادم للحركة الشعبية لأي موقع تنفيذي، وندعم الجيل الجديد من القيادات، وأن ندعم وحدة الحركة الشعبية".

ودافع عقار عن رؤيته الرافضة لإدراج حق تقرير المصير لمنطقة جنوب كردفان في المفاوضات مع الحكومة، قائلا "هذا المطلب ليس جزءا من مشروع السودان الجديد، وأن طرحه سيكون ضد سكان المنطقتين ويؤدي إلى اهتزاز شامل في طرح فكرة السودان الجديد".

وأضاف "ما عاد مطلب تقرير المصير جاذبا بعد انفصال الجنوب، وسيعزل الحركة الشعبية بإبعادها عن القوى الوطنية والديمقراطية وسيقسم الحركة الي جبال النوبة في اتجاه والنيل الأزرق في اتجاه آخر إذ لا حدود جغرافية مشتركة بينهما".

ودعت الجبهة الثورية، وهو كيان يضم مجموعات دارفور المسلحة والحركة الشعبية، قادة الحركة إلى التمسك بالوحدة.

وقالت الجبهة في بيان صحفي "إن أي انقسام في الحركة الشعبية يضعف المعارضة ويصب في مصلحة النظام".

ولم تعلق الحكومة السودانية حتى الآن على انقسام الحركة الشعبية التي تقاتلها في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ العام 2011.

لكن أمر الانقسام كان حاضرا كموضوع رئيسي في مباحثات بالخرطوم جمعت اليوم بين إبراهيم محمود حامد، مساعد الرئيس السوداني رئيس وفد الحكومة للتفاوض، ونيكلاس هيسوم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسودان وجنوب السودان.

وقال هيسوم في تصريحات صحفية عقب اللقاء الذي جرى في القصر الرئاسي بالخرطوم، اليوم "لقد عبرنا خلال المباحثات بوضوح عن قلقنا إزاء الانقسامات داخل الحركة الشعبية، قطاع الشمال".

وأضاف أنه "من المبكر جدا في هذه المرحلة التنبؤ بنتائج الانقسامات داخل الحركة، وسنظل نراقب عن قرب نتائج تلك التطورات".

وربما يضيف انقسام الحركة الشعبية تعقيدا جديدا على ملف التفاوض مع حكومة الخرطوم، إذ ستحتاج الحركة إلى وقت لترتيب أوراقها وتشكيل وفد جديد للتفاوض باسمها.

وقال المحلل السياسى السوداني أيوب عبد الحفيظ، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "هذا الانشقاق سيشكل عقبة جديدة، وربما يؤخر انعقاد الجولة المقبلة للمفاوضات".

وأضاف "ليس من مصلحة المفاوضات أن نرى وفدين للحركة الشعبية، لقد أثبتت التجارب السابقة أنه من الأفضل التفاوض مع جسم موحد بدلا عن كيانات مقسمة".

وفشلت أكثر من عشر جولات من التفاوض بين الخرطوم والحركة الشعبية، قطاع الشمال، في الوصول إلى اتفاق سلام بشأن ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×