دمشق 4 يونيو 2017 / قالت وزارة الخارجية السورية، يوم الأحد، إن ما تخلفه ضربات التحالف الدولي من ضحايا وخسائر مادية، لا تقل عن نتائج جرائم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، بحسب وكالة الأنباء السورية (سانا) .
ونقلت وكالة (سانا) عن رسالتين متطابقتين وجهتهما الخارجية السورية إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي، أن "مقارنة عاجلة للخسائر البشرية والمادية التي سببتها الضربات التي شنها هذا التحالف لا تقل نهائيا عن نتائج الجرائم التي ارتكبها (داعش) بحق الأبرياء من المدنيين السوريين، ناهيك عن استهداف طائرات التحالف للبنى التحتية من جسور وآبار نفط وغاز وسدود ومحطات كهربائية ومائية ومبان عامة وخاصة في سوريا"..
وأشارت الوزارة إلى أنه سقط يوم الجمعة الماضي أكثر من 43 قتيلاً نتيجة ضربات طيران التحالف في مدينة الرقة.
واعتبرت الوزارة أن الأهداف الحقيقية لهذا التحالف وما يقوم به لا ينسجم إطلاقا مع ما يدعيه من حرب على (داعش) والمجموعات الإرهابية المسلحة الأخرى، حيث أن من يريد محاربة الإرهاب، لا يستهدف المدنيين والبنى التحتية والجيش النظامي، لافتة إلى حادثة استهداف موقع للجيش في جبل الثردة بدير الزور.
وكررت الخارجية إدانتها لممارسات التحالف الدولي، واصفة ما يقوم به بأنه "انتهاك" للقانون الدولي، و"اعتداء" على سيادة سوريا واستقلالها.
وكانت وزارة الخارجية السورية قد أدانت في 27 مايو الماضي الغارات التي يشنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ضد (داعش) في سوريا، واصفة إياها بأنها "غير مدروسة" و "لا علاقة لها بمكافحة الإرهاب"، وذلك تعليقاَ على ضربات التحالف على دير الزور والرقة, والتي أسفرت عن سقوط مدنيين.
وشن طيران التحالف ضد تنظيم "داعش" الشهر الماضي سلسلة من الغارات على مناطق بالرقة ودير الزور، مما تسبب بسقوط عشرات القتلى والجرحى.
وكان وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس اعتبر في وقت سابق أن سقوط ضحايا من المدنيين أمر واقع في الحرب ضد الجهاديين بسوريا والعراق.
ويشن طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة منذ عام 2014 ضد تنظيم "داعش"، غارات بشكل شبه يومي على مواقع التنظيم في المناطق الخاضعة تحت سيطرته لاسيما الرقة ودير الزور، مما أدى الى سقوط قتلى في صفوفه ، لكن مصادر معارضة ومؤيدة تشير الى سقوط ضحايا مدنيين جراء القصف.