ترامب يدين تفجير كابول فيما يدرس زيادة حجم القوات الأمريكية

أدان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التفجير الضخم الذي وقع في العاصمة الأفغانية كابول ولقى فيه 80 شخصا على الأقل مصرعهم، حسبما ذكر البيت الأبيض يوم الأربعاء.

وذكر بيان صدر عن البيت الأبيض أن ترامب أدان الهجوم وقال إن السفارة الأمريكية تعرض مساعدة الحكومة الأفغانية في تعقب أولئك المسؤولين عن الهجوم خلال اتصاله بنظيره الأفغاني أشرف غني.

فقد وقع تفجير ضخم بسيارة مفخخة يوم الأربعاء في وسط كابول حيث تقع عدة مكاتب تمثيل دبلوماسية ومؤسسات رسمية وكذا قصر الرئاسة، ما أسفر عن مقتل 80 شخصا على الأقل وجرح أكثر من 350 آخرين.

وجاء الهجوم في وقت مازال يدرس فيه ترامب زيادة حجم القوات الأمريكية في أفغانستان.

ونقلت وسائل الإعلام الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين، تحدثوا شريطة عدم ذكر اسمائهم، قولهم إن تسعة حراس أفغان بالسفارة الأمريكية في كابول لقوا مصرعهم وأصيب 11 مقاولا أمريكيا بجروح.

وأكد المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر يوم الأربعاء خلال مؤتمر صحفي أن إدارة ترامب على دراية بأن عددا من الأمريكيين أصيبوا بجروح.

جاء الهجوم، الذي يعد أحد أسوأ الهجمات منذ انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان في عام 2014، في وقت تصدر فيه السلطات الأمريكية تحذيرات صارمة بأن الوضع الأمني في أفغانستان يتجه نحو الأسوأ.

فلدى حديثه خلال جلسة بمجلس الشيوخ عقدت في وقت سابق من الشهر الجاري، حذر مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية دان كوتس من أن الوضع في أفغانستان سيتدهور على الأرجح حتى عام 2018 حتى إذا ما قدمت الولايات المتحدة وحلفاؤها مزيدا من المساعدات العسكرية.

وجاء تحذير كوتس وهجوم الأربعاء المميت في وقت مازال يدرس فيه ترامب ما إذا كان يرسل مئات آخرين من القوات الأمريكية إلى أفغانستان.

وكان الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما يعتزم خفض العدد الحالي للقوات الأمريكية في أفغانستان وقدره 9800 إلى حوالي 5500 بحلول نهاية عام 2015 وسحب جميع القوات بحلول نهاية عام 2016 عندما تصل فترته الرئاسية إلى نهايتها.

بيد أنه نظرا للوضع الأمني المتدهور في أفغانستان، أجلت إدارة أوباما السابقة مرارا عملية الانسحاب.

ويجرى حاليا نشر حوالي 8400 جندي أمريكي و5 آلاف فرد من قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) على الأرض في أفغانستان لتدريب القوات الأفغانية ومساعدتها على مكافحة طالبان وللقيام بمهام تتعلق بمكافحة الإرهاب .