الرياض 21 مايو 2017 / أعلنت القمة العربية الإسلامية الأمريكية في ختام أعمالها اليوم (الأحد) في الرياض رفض ممارسات النظام الإيراني "المزعزعة للأمن والاستقرار" في منطقة الشرق الأوسط والعالم، وشددت على الالتزام بمحاربة الإرهاب.
وذكر بيان صدر في ختام القمة وبثته وكالة الأنباء السعودية (واس) تحت اسم "إعلان الرياض"، أن قادة وممثلي 55 دولة عربية وإسلامية والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكدوا اليوم "رفضهم الكامل لممارسات النظام الإيراني المزعزعة للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم ولاستمرار دعمه للإرهاب والتطرف".
وأدان القادة "المواقف العدائية للنظام الإيراني واستمرار تدخلاته في الشؤون الداخلية للدول"، مؤكدين "التزامهم بالتصدي لذلك".
كما أكدوا الالتزام "بتكثيف جهودهم للحفاظ على أمن المنطقة والعالم، ومواجهة نشاطات إيران التخريبية والهدامة بكل حزم وصرامة داخل دولهم وعبر التنسيق المشترك".
وشدد القادة "على خطورة برنامج إيران للصواريخ الباليستية، وأدانوا خرق النظام الإيراني المستمر لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية".
وفيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، أعلن البيان عن "بناء شراكة وثيقة بين قادة الدولة العربية والإسلامية والولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة التطرف والإرهاب".
وأكد القادة "التزام دولهم الراسخ بمحاربة الإرهاب بكافة أشكاله والتصدي لجذوره الفكرية وتجفيف مصادر تمويله".
وثمنوا خطوة إعلان النوايا بتأسيس "تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي في مدينة الرياض" للإسهام في تحقيق السلم والأمن في المنطقة والعالم.
ومن المقرر أن يتم استكمال تأسيس التحالف وإعلان انضمام الدول المشاركة خلال عام 2018، حسب البيان.
ورحب القادة بتأسيس مركز عالمي لمواجهة الفكر المتطرف في الرياض وباستعداد عدد من الدول الإسلامية المشاركة في التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب لتوفير قوة احتياط قوامها 34 ألف جندي لدعم العمليات ضد المنظمات الإرهابية في العراق وسوريا عند الحاجة.
وفي الوقت نفسه، أعلن القادة "رفض دولهم لأي محاولة لربط الإرهاب بأي دين أو ثقافة أو عرق"، ودعوا إلى "تجديد الخطابات الفكرية وترشيدها لتكون متوافقة مع منهج الإسلام الوسطي المعتدل".
ورحبوا "بما تم بخصوص فتح باب التوقيع على اتفاقية تعاون في مجال مكافحة تمويل الإرهاب تضمن تأسيس مركز لاستهداف تمويل الإرهاب" في الرياض.
ودعا القادة كذلك إلى تعزيز العمل المشترك لحماية المياه الإقليمية ومكافحة القرصنة لحفظ الأمن والاستقرار وتفادي تعطيل الموانئ والممرات البحرية للسفن بما يؤثر سلبا على الحركة التجارية والنمو الاقتصادي.
وأكد القادة عزمهم على التعاون المشترك لتعزيز برامج التنمية المستدامة لتحسين المستوى المعيشي لشعوب دولهم وتوفير بيئة آمنة ومستقرة ومزدهرة تحصن الشباب من الأفكار الضالة والمتطرفة.
واختتمت في الرياض اليوم القمة العربية الإسلامية الأمريكية، التي عقدت تحت شعار "العزم يجمعنا"، برئاسة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبحضور 55 من قادة وممثلي دول عربية وإسلامية.
ووصل ترامب إلى الرياض السبت في زيارة رسمية للسعودية في مستهل أول جولة خارجية له منذ تنصيبه رئيسا في يناير الماضي تشمل أيضا إسرائيل والفاتيكان.