مسؤول عماني: العمل البلدي في الصين يسير وفق منظومة متطورة جدا

مسقط 21 مايو 2017 / أشاد رئيس بلدية مسقط محسن بن محمد الشيخ بالعمل البلدي في جمهورية الصين الشعبية، مؤكدا أنه يسير وفق منظومة متطورة جدا.

وقال المسؤول العماني، في مقابلة مع وكالة انباء ((شينخوا)) بمسقط، انه رغم كبر دولة الصين والتي تعد بمثابة قارة، إلا أنها منظمة وتشهد منظومة حضارية مرتبة جدا.

وأرجع الشيخ ذلك إلى التقسيم الاداري الدقيق الذي تشهده جمهورية الصين الشعبية، حيث يعتمد التقسيم الادارى فيها على عدة مستويات، معتبرا ان التراتبية والهيكلية في هذا التقسيم هي التي حافظت على كيان وقوة الدولة.

وشارك رئيس بلدية مسقط في أعمال ملتقى ومؤتمر بلديات العالم الذي عقد في مدينة سوجو بالصين خلال الفترة من 18 إلى 19 مايو الجاري، بحضور عدد من رؤساء بلديات العالم.

وأوضح الشيخ أنه تم خلال المؤتمر عرض تجربة بلدية مسقط حول توفير البنية والخدمات الأساسية والمرافق وتحقيق التوازن والانسجام والقابلية للعيش.

وأشار المسؤول العماني الى أنه قدم خلال المؤتمر جملة من المقترحات والرؤى المعاصرة التي تواجه بلديات العالم اليوم وامكانية تطوير المؤتمر خلال الدورات المقبلة، مشيرا الى أن المعنيين أشادوا بهذه المقترحات .

وقال انه قام والوفد المرافق له بزيارة مشروع تطوير مدينة سوتشو الصينية كمدينة قابلة للعيش.

ولفت الشيخ الى ان المدن الحديثة تسير اليوم وفق إيقاع سريع من المتغيرات والتطورات في شتى المجالات الخدمية والتنموية، وما يواجه هذه النقلات النوعية من تحديات تطرأ على المدن؛ كالنمو السكاني المتضاعف، وتركز السكان في أحياء ومناطق محددة، والضغط على الخدمات والمرافق، والإخلال بين متطلبات التنمية والنظام البيئي، واستغلال الموارد المتاحة، والفضاءات العامة.

وأشار رئيس بلدية مسقط إلى أن هذا الأمر يستدعي مع التحديات التي تفرزها المدن الحديثة، جهودا بشأن رصدها وتحليل مضامينها، ومن ثم وضع الخطط والدراسات الفنية والعلمية لحلها، ضمن أطر تواكب التنمية المستدامة ووفق رؤية واقعية تحقق مزيدا من الراحة والرفاهية لسكان المدينة، ولتكون المدن مسخرة للناس ومهيأة بشتى المقومات.

وقال المسؤول العماني ان المؤتمر تناول أربعة محاور، أولها حول التقدم والتحديات بالمدن: التخطيط والحوكمة، أما المحور الثاني فتركز حول صون المدن: التراث والثقافة.

وتناول المحور الثالث تماسك المدينة: المرونة والبيئة المستدامة، بينما سلط المحور الرابع الضوء على محركات النمو: التوازن بين القابلية للعيش والنمو.

كما استعرض المؤتمر عددا من تجارب المدن في مجال التطوير الحضري، واستغلال الموارد، والمحافظة على البيئة وتطوير الخدمات والمرافق.